وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة بعقد اجتماع فوري لإمارة المنطقة مع الهيئة العامة للطيران المدني، ممثلة في إدارة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي والخطوط الجوية السعودية ممثلة في مدير المحطة في المدينة والجهات المعنية لبحث الحلول العاجلة الكفيلة بانسيابية حركة الطيران الداخلي والرفع لأمير المدينة بتقرير تفصيلي وشامل. وجاء توجيه أمير المدينة بناء على ما توافر من معلومات من تكدس بعض المواطنين والمقيمين في مطار المدينة منذ البارحة الأولى وتعطل سفرهم؛ بسبب عدم توفر عدد كاف من الطائرات لنقلهم وتلبية احتياجاتهم. من جهته، أرجع مدير عام مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة المهندس عبدالفتاح بن محمد عطا أسباب تعطل العديد من رحلات الطيران الداخلية خلال الساعات الثمان والأربعين الماضية وما صاحبها من تذمر مئات الركاب في صالتي الركاب 3 و4 في المطار إلى تأثيرات موجة الغبار التي شهدتها المدينةالمنورة نهاية الأسبوع، ما أدى إلى ارتداد وتأجيل 28 رحلة يوم الخميس فقط، ما أثر على جدول الرحلات اليومين الماضيين. وأبدى ل «عكاظ» تعاطفه مع الركاب الذين مكثوا ساعات طويلة البارحة الأولى وصباح أمس في انتظار تحديد موعد المغادرة إلى وجهاتهم بعد استخراج بطاقات صعود الطائرة، وإنهاء إجراءات تسليم أمتعتهم في الكونترات المخصصة، استعدادا للمغادرة في المواعيد المحددة إلا أنهم فوجئوا بعد وصولهم إلى المطار أن رحلاتهم أجلت لوقت غير معلوم. ودافع المهندس عبدالفتاح عطا عن إدارته قائلا: «أتفهم ما يحدث للركاب، وقد حاولنا تهدئتهم وإفهامهم أن ما يحصل خارج عن إرادتنا وأننا نجري إعادة تنظيم لجدول الرحلات»، وأضاف «هذه الربكة شملت عدة مطارات بسبب موجة الغبار». وأشار المهندس عبدالفتاح عطا إلى أن موجة الغبار عطلت الحركة التشغيلية للمطار مساء الأربعاء وطيلة يوم الخميس الفائت، ما أدى لارتداد وتأجيل الرحلات ليمتد تأثيرها على رحلات الجمعة والسبت، متعهدا بزوال كافة تبعات ما حدث في عطلة نهاية الأسبوع اليوم وانتظام كافة الرحلات وفقا للحجوزات وجدول المواعيد. واعترف مدير مطار المدينة أن عددا من الركاب رفضوا النزول من حافلة نقل الركاب بين صالة المغادرين إلى الطائرة، وقال إن الركاب صعدوا للحافلة وأمضوا فيها وقتا، ورفضوا النزول واستطعنا إقناعهم بالعودة لصالة المغادرين حتى يتم تجهيز الطائرة، مضيفا أن الأمر يتطلب تجهيز طائرات كافية لنقل الركاب بالتنسيق مع الخطوط الناقلة، وأفاد أن إدارته بصدد إعداد تقرير عن الوضع لبعثه إلى هيئة الطيران المدني.وعلمت «عكاظ» أن ركابا رغبوا في السفر برا طلبوا أمس من المشرفين في صالة المغادرين تعويضهم بمبالغ مالية كانت أعلنتها «الخطوط الناقلة» مؤخرا كتعويض عن تعطل المسافرين في صالات المطار، إلا أنهم أجيبوا بحسب أحد الركاب بعبارة «لم يصلنا شيء عن ذلك». «عكاظ» رصدت ما حدث في صالتي 3 و4 في مطار المدينةالمنورة، حين أمضى عشرات من ركاب رحلة (المدينةالرياض) أكثر من ساعة داخل حافلة كان مقررا أن تنقلهم إلى إحدى الطائرات على المدرج، وبعد صعودهم طلب منهم أفراد من الأمن والمشرفون النزول والعودة للصالة، إلا أن الركاب تمسكوا بالبقاء في الحافلة، استنادا إلى جدول الرحلات الذي حدد موعد إقلاعهم في التاسعة والنصف صباحا، وبعد مداولات حظي المسافرون بوعد أن تقلع طائرتهم إلى الرياض في تمام الواحدة والنصف ظهرا. ولم تقتصر حالة الانزعاج وتعطل المسافرين وتداخل جدول الرحلات في مطار المدينة نهار أمس على رحلة (المدينةالرياض)، فقد أبرزت شاشة الصالة الداخلية عدم انتظام رحلات كان مقررا أن تغادر صباحا من بينها رحلات إلى (عرعر، الجوف، تبوك، الرياض، كراتشي، اسطنبول، الكويت، القاهرة، الشارقة)، فيما تكدس عشرات المسافرين في الصالة في انتظار المغادرة، حيث اضطر ركاب إلى النوم في كراسي الانتظار. «عكاظ» سألت أحد مشرفي الصالة الداخلية عن حالة الفوضى في جدول الرحلات وأسباب عدم إبلاغ الركاب عن المواعيد البديلة لرحلاتهم المؤجلة، فاعتذر وطلب تقصي الإجابة من مشرف الصالة، الذي بدوره اعتذر عن الإجابة طالبا مخاطبة مدير عمليات المطار.