توعدت هيئة الطيران المدني، الخطوط السعودية بتطبيق لائحة العقوبات الجزائية تجاهها وفق نظامها المعتمد دوليا، لتأخرها في نقل 270 راكبا إلى حائل أمس الأول على الرحلة رقم 6412. وكانت الرحلة تأخرت عن الإقلاع 24 ساعة ولم تلتزم الخطوط السعودية بتوفير السكن، وفق نظام الهيئة الذي أقرته والقاضي بتأمين وجبات غذائية في حال تأخر الرحلة عن ثلاث ساعات، وما زاد عن ست ساعات يتم تأمين سكن للركاب، حتى يتم تأمين رحلة بديلة لهم. وأكد مصدر مسؤول في هيئة الطيران المدني ل «عكاظ» أنه تمت مخطابة مسؤولي الخطوط لتأمين رحلة بديلة في أسرع وقت ممكن، مبينا أن الهيئة تفرض عقوبات إدارية ومالية في حال تأخر مغادرة الحجاج لأكثر من 24 ساعة دون تأمين سكن مناسب لهم. من جهتهم، أبدى عدد من أهالي حائل من المدرجين على قائمة ركاب الرحلة، استياءهم البالغ جراء تخلف الخطوط السعودية عن تسيير الرحلة المجدولة، رغم حجزهم المبكر، وحصولهم على تذاكر صعود الطائرة عند الساعة التاسعة والنصف من مساء الجمعة الماضي، مطالبين الخطوط السعودية تعويضهم ماديا ومعنويا. وأوضح ل «عكاظ» مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة عبد الله الأجهر أن سبب تأخير مغادرة رحلات الحج للحجاج إلى تأخير تفويجهم من مكةالمكرمة إلى المطار، مشيرا إلى أن الشركة اضطرت إلى إعادة جدولة الرحلات. وكان المسؤول المناوب للخطوط السعودية في صالات الحج والعمرة التقى الأهالي، واعدا بتسيير رحلة على وجه السرعة وموضحا لهم أن الطائرة مستأجرة من قبل إحدى شركات حجاج الداخل وهي مجدولة ضمن الرحلات المغادرة. من جهة ثانية، بدأت أمس وزارتا الداخلية والحج، هيئة الطيران المدني، والجمارك، إدارة ميناء جدة الإسلامي، إدارات المنافذ البرية، تنفيذ الخطط المعتمدة لمراقبة مغادرة الحجاج إلى بلدانهم وفق رحلات الطيران، ورحلات الملاحة البحرية المجدولة، خلال الفترة الحالية الممتدة إلى منتصف محرم المقبل. وتهدف الخطط التي اعتمدتها الجهات المعنية إلى منع تخلف الحجاج عن المغادرة إلى بلدانهم، في ظل رغبة الكثيرين البقاء في المملكة من أجل العمل، رغم مخالفة ذلك للأنظمة والتعليمات التي أقرتها المملكة. وعملت وزارة الداخلية على مراقبة حركة مغادرة الحجاج إلى بلدانهم عبر المنافذ والتأكد من الالتزام بالفترة المحددة، حيث سيتم تطبيق الأنظمة والتعليمات تجاه من يتخلف عن المغادرة في الوقت المحدد. وشددت وزارة الحج، على رؤساء بعثات الحج في الدول العربية والأفريقية والآسيوية، ضرورة متابعة مغادرة حجاجهم إلى بلدانهم في الفترة التي حددتها السلطات السعودية، والالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات التي وقعتها المملكة مع تلك الدول، الرامية إلى التقيد بتعليمات المغادرة في المهلة المحددة، لكي لا تتعرض تلك الدول إلى تقليص أعداد حجاجها في السنوات المقبلة، في حالة رصد تخلف نسبة من حجاج تلك الدول. وشهدت جميع المنافذ البرية للمملكة، ميناء جدة الإسلامي، مطارا الملك عبد العزيز في جدة والأمير محمد بن عبد العزيز في المدينةالمنورة، حالة استنفار قصوى ونسبة تشغيل وصلت إلى 100 في المائة، لتسهيل إجراءات مغادرة الحجاج وفق الجدولة الزمنية التي أقرتها الجهات المعنية. ورصدت «عكاظ» في جولتها على مطار الملك عبد العزيز في جدة أمس، وصول أكثر من 15 ألف حاج من الجنسية الإندونيسية، كأول دفعة تصل إلى الصالات ضمن حجاج آسيا، أوروبا، أفريقيا، إيران، وتركيا، تبعها باقي الجنسيات الأخرى، وغادرت مطار الملك عبد العزيز أمس نحو 118 رحلة دولية مجدولة، بالإضافة إلى رحلات غير مجدولة كانت متجهة إلى مدن محلية ودول إسلامية، فيما تغادر اليوم أكثر من 120 رحلة. وفتحت هيئة الطيران المدني أمس مسارات جديدة في المجال الجوي، لتخفيف الضغط على المسارات الجوية السابقة، في ظل الحركة الجوية الكثيفة التي بدأت أمس وتستمر لمدة عشرة أيام مقبلة، حتى تتم مغادرة معظم الحجاج إلى بلدانهم.