أدى إضراب المراقبين الجويين في أبراج مطار شار دي جول في باريس إلى تأجيل سفر 232 مواطنا بعد إلغاء الخطوط السعودية رحلتيها المغادرتين من جدة البارحة واليوم، فيما تستمر الرحلات المغادرة من الرياض على موعدها المحدد مسبقا، مع زيادة حجم الطائرات لاستيعاب بعض المسافرين المجدولين على رحلتي جدة. وأكد ل«عكاظ» نائب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور علي القرني أن السفارة تابعت مع السلطات الفرنسية الإجراءات المتبعة في تأجيل سفر المواطنين المغادرين من فرنسا أو الواصلين إليها، بجانب الحلول البديلة الممكنة، منوها بدور الخطوط السعودية في احتواء الأزمة من خلال استحداث بدائل تكمن في تقليص الرحلات وتكثيف عدد الركاب. وبجانب السياح، استبعد القرني تأثر حركة سفر المبتعثين المقيمين في فرنسا، كون الدراسة مستمرة لبداية الشهر المقبل، وأن غالبية المبتعثين قد جدولوا مغادرتهم بعد نحو 35 يوما. في المقابل؛ كشف ل«عكاظ» مساعد مدير عام الخطوط السعودية التنفيذي للشؤون التجارية المهندس عبدالمحسن بن محمود جنيد عن الإجراءات والحلول البديلة التي أقرتها الخطوط لتجاوز الأزمة، حيث أبلغت سلطات الطيران المدني الفرنسية جميع شركات الطيران بأن عليها تخفيض حجم التشغيل بنسبة 50 في المائة في الأيام الثلاثة التي قرر فيها المراقبون الإضراب، والتي بدأت منذ أمس، ولمدة 72 ساعة تحديدا، إذ قررت الخطوط السعودية جمع الحركة التشغيلية في محطة واحدة، تتمثل في مطار الملك خالد بالرياض، بدلا من محطتين، بحيث تم إلغاء رحلتي البارحة واليوم المغادرتين من جدة، مع تمكين الركاب المجدولة مغادرتهم من جدة والبالغ عددهم 232 بواقع 116راكبا على كل رحلة بالمغادرة إلى الرياض عبر رحلات داخلية على حساب الخطوط السعودية، بجانب تغيير حجم الطائرة إلى بوينج 777 لاستيعاب 341 راكبا في رحلة البارحة و232 راكبا في رحلة اليوم. وأكد جنيد أن المعالجات التي قررتها الخطوط السعودية تأتي في ظروف خارجة عن إرادتها تماما، حيث تحدد إضراب المراقبين بالدقيقة من الساعة الرابعة فجرا بتوقيت جرينتش أمس إلى 3.59 فجرا يوم الجمعة المقبلة، وفقا لإشعار سلطات الطيران المدني الفرنسية، فيما ستعود الحركة التشغيلية المعتادة بعد نهاية الإضراب بعشر دقائق. وأوضح أن الخطوط السعودية قد تواصلت مع الركاب المعنيين في هذه الرحلات، بما فيها رحلات العودة من باريس إلى جدة، وإشعارهم بتفاصيل الظرف الراهن، ومنحهم صلاحية الاختيار بين الحلول المناسبة لهم، مع تقديم الخدمات كافة بحسب الحاجة، مشيرا إلى تكثيف عمل مكتب السعودية في باريس، بإدارة عبدالرزاق البحر، لمساعدة المسافرين على إيجاد الحل المناسب لهم، والرد على استفساراتهم، وتأمين وصولهم إلى باريس وعودة آخرين إلى المملكة.