أوقعت قطعة أرض جرداء مهجورة بحي الخالدية في المدينةالمنورة خلافا بين النادي الأدبي الثقافي، وفرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون؛ بسبب رفض مجلس إدارة النادي الأدبي تنفيذ الاتفاقية والشروع في بناء المقر المشترك بين الإدارتين على مساحة ثمانية آلاف متر مربع مناصفة بين الطرفين، حيث ظلت أوراق المشروع حبيسة الأدراج في النادي الأدبي أربعة وعشرين عاما. من جانبه، أوضح مدير جمعية الثقافة والفنون طريف بن حسين هاشم أن الجمعية أبرمت عقد اتفاق مع النادي الأدبي على إنشاء المبنى المشترك، وتم توقيع عقد لتنفيذ المخططات مع أحد المكاتب الهندسية المتخصصة في الإنشاءات المعمارية الحديثة، وعلى ضوء ذلك تم توقيع العقد مشتركا بين المكتب الهندسي والجمعية والنادي الأدبي، وبعد ثلاثة أشهر من توقيع العقد فوجئت بأن موقف النادي الأدبي تغير وطالبوا بالانفصال وتقسيم الأرض إلى قطعتين وعدم التعامل مع المكتب الهندسي، ما أوقعني في حرج مع مالك المكتب الهندسي؛ لأنني كنت المنسق والمتبني للفكرة منذ البداية، بعد أن ظل مشروع إنشاء مبنى النادي الأدبي والجمعية حبيس الأدراج لدى النادي الأدبي أكثر من 20 عاما ولم يتخذ قرار في هذا الشأن، وبمجهود فردي وخلال ثلاثة أشهر من استلامي للأوراق من مدير النادي الأدبي أظهرت المشروع ونفذت المخططات مع المكتب الهندسي بتكلفة 250 ألف ريال. من جانبه، أشار مدير النادي الأدبي الدكتور عبدالله عسيلان إلى أن الأرض التي يدور حولها الخلاف منحة من الدولة منذ عام 1411ه عندما كانت الأندية الأدبية تتبع رعاية الشباب، والأرض مناصفة بين النادي الأدبي والجمعية، وأراد النادي الأدبي قبل أربعة أعوام الشروع في البناء في الجزء المخصص مقرا له، بعدما تلقى النادي تبرعا من الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله بمبلغ 5 ملايين ريال، وأضاف بدأنا في عمل الإجراءات لعمل المخططات وبسبب عرقلة الوزارة للمشروع توقفنا عن تنفيذه، وباقتراح من وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان طلب أن يتعاون النادي مع الجمعية في المبنى وأن يصبح مشتركا وحصل التفاهم، وبدأنا في عمل المخططات التي لم تكتمل وعمل تصور وفكرة مبدئية فقط وعندما شرعنا في تنفيذ المخططات تبين أن المبلغ الذي لدينا بالإضافة إلى مبلغ تبرع سموه لا يكفي لإنشاء مبنى للنادي، وأن التكلفة المتوقعة للمشروع ما يقارب 14 مليون ريال، وطلبنا دعما من الوزارة، ولكن قوبل بالرفض، وطالبت الوزارة بتنفيذ المشروع حسب المبالغ المتوفرة والإمكانيات المتاحة، لذلك رأى مجلس إدارة النادي الأدبي أن تفرز الأرض ويستقل النادي بحصته من الأرض والجمعية بحصتها، وكتب خطاب بهذا إلى الجمعية وورد إلينا خطاب من الجمعية بالموافقة وإشعارنا بعمل إجراءات الفرز من قبل النادي الأدبي، كما تم إشعارنا بإيقاف الاستمرار في عمل التصاميم من قبل الجمعية. وأشار إلى أن النادي الأدبي سوف يقوم بتوفير المبالغ المالية اللازمة لتنفيذ المشروع وعمل المخططات بما يتناسب مع إمكانيات النادي المادية والسعي لإيجاد ممول داعم للمشروع. وحول الأسباب التي أدت إلى تأخير تنفيذ المشروع على مدى 24 عاما، رد قائلا: بسبب عدم توفر المبالغ المالية لإنشاء المبنى في تلك الفترة والدعم الكافي للبدء في بناء مقر للنادي الأدبي، وتم تأجيل المشروع حتى وجود ممول للمشروع؛ لأن النادي الأدبي لو أراد بناء مبنى على أعلى مستوى لائق سوف يكلفه مبالغ باهظة.