يعاني سكان وزائرو مدينة القنفذة من تقاطع الدفاع المدني مع شارع التربية والتعليم الخطر، مؤكدين أنه لايكاد يمر يوم إلا ويقع تلاحم بين المركبات أو تلفيات أو إصابات على اختلاف درجاتها نتيجة إزالة المطبات الصناعية التي كانت تضبط حركة سير المركبات المارة بالتقاطع خاصة المتهورة التي يقودها شباب لا يبالي بالعابرين سيما أن التقاطع الخطر يقع بجوار منازل عدد كبير من المواطنين ووسط منطقة حيوية مزدحمة بالمحال التجارية والدوائر الحكومية والمدارس والمركز الصحي في حي الشرقية، ما جعل منه شريانا مهما للدخول إلى المدينة والخروج منها، حيث يربط شرق المدينة بغربها وشمالها بجنوبها وصولا للاستاد الرياضي، وقالوا في أحاديثهم ل«عكاظ» إنهم حاولوا إيصال صوتهم للجهات المعنية دون جدوى رغم مرور سنوات على الوضع الحالي. الشيخ محمد عبدالفتاح -جار ملاصق للتقاطع- يصف الوضع بأنه لا تكاد تمر ساعة دون سماع أصوات الكوابح نتيجة التحام مركبتين أو تفاديا لاصطدام ما، مضيفا لقد فقدت شقيقي الأكبر بينما كان يستعد للعيد في آواخر شهر رمضان قبل عدة سنوات نتيجة اصطدامه بإحدى المركبات المسرعة، حيث أصيب بنزيف في الرأس ولم يلبث سوى أيام بالمستشفى حتى فارق الحياة. ومن جهته، يقول ياسين الفقيه أصبحت أتحاشى المرور بهذا التقاطع نتيجة تهور البعض خاصة في أوقات الصباح الباكر للوصول إلى أعمالهم أو إيصال أبنائهم إلى المدارس، فضلا عن الشاحنات التي لا تراعي أحقية المرور في ظل غياب دوريات المرور عن التقاطع المذكور وعدم وجود إشارة تنظم حركة السير أو مطبات. إلى ذلك أوضح مدير مرور القنفذة الرائد غازي العتيبي أن الحوادث تسجل في حال وقوعها لدى المرور وليس من بينها حالات دهس، مضيفا أن وضع مطبات يعد منظرا غير حضاري حيث يتوجب على قائدي المركبات التمهل مراعاة للآخرين، وفي حال استدعى الوضع وضع مطبات فعلى المتضررين تقديم طلب يوضح ضررهم وسنقوم بالتعاون مع البلدية بوضع مطبات هناك.