أثارت المطبات الصناعية التي شيدتها الجهات المختصة في شارع جبل النور في العاصمة المقدسة أخيرا، جدلا واسعا بين أهالي الحي وإدارة المرور، وبينما اعتبرها السكان تعيق عملية السير وتتلف مركباتهم، خصوصا أنها بنيت بعشوائية وطريقة مبالغ فيها. واستغرب حازم الهذلي من تشييد الجهات المختصة مطبات في شارع جبل النور في حي المعابدة، وتسببها في إتلاف مركباتهم التي أصبحت تقضي أوقاتا طويلا في ورش الصيانة، مرجعا خطرها إلى أن العابرين يفاجأون بها دون مقدمات أو لوحات تحذيرية. وقال الهذلي: «والمؤسف أن تلك المطبات تشييد بطريقة مبالغ فيها، وبعضها يرتفع حتى يصبح موازيا للرصيف، ما قد يسهم في حبس المياه والسيول في حال هطول الأمطار»، ملمحا إلى أن الفتحات التي وضعت في المطبات صغيرة جدا وتمنع مرور الماء وتصريفه، على الرغم من أنها تقع في منطقة تشهد مرور السيول من المعيصم إلى طريق الشرائع. وذكر الهذلي أن الشركة التي نفذت المطب وضعت له أساس وبعدها شيدته وسوت أطرافه بالأسفلت، مشيرا إلى أنه بناية وليس مطبا صناعيا. إلى ذلك، رأى عبدالله الثبيتي أن المطبات الصناعية في حي جبل النور التابع للمعابدة بنيت بعشوائية ودون دراسة، مؤكدا أن الشركة المنفذة لا تمتلك الخبرة الكافية في المجال. وبين أن ارتفاع المطبات مبالغ فيه وفتحاتها صغيرة قد تعيق مرور السيول، خصوصا أن شارع جبل النور يعتبر معبرا للمياه التي تخلفها الأمطار المنقوله من المعيصم، مطالبا الشركة بتخفيض مستوى المطب لما فيه ضرر على المركبات. بدوره، قال محمد الكعبي: «على الرغم من أن الجهات المختصة شيدت المطبات لحماية الطلاب والطالبات من السيارات المتهورة، إلا أنه للأسف نفذتها بطريقة خاطئة»، مستغربا تشييد تلك المطبات بصورة مبالغ فيها. وأكد أن ارتفاع المطب المبالغ فيه اصبح يعيق المركبات العابرة ويلحق بها أضرارا بالغة، جراء احتكاكه بالأجزاء السفلية فيها، خصوصا أنها تظهر فجأة أمام العابرين دون اي مقدمات. من جهته، شكا محمد السويهري من انتشار المطبات في شارع جبل النور، مؤكدا أنها تسببت في تلفيات بالغة لمركبته، واضطر إلى ان يصلها في ورشة الصيانة، متمنيا تدارك الوضع وإزالتها وتشييدها بطريقة صحيحة. اقتراح الأمانة أوضح الناطق الإعلامي لمرور العاصمة المقدسة المقدم فوزي الأنصاري بأن أمانة العاصمة المقدسة عرضت على المرور تشييد مطبات صناعية في شارع جبل النور. وبين الأنصاري أن المطب شيد للمصلحة العامة لأنه يسهم في تقليل سرعة المركبات ويسهل عملية مرور الطلاب، ويحميهم من تهور بعض السائقين، حاثا الأهالي على عدم الانزعاج منها لأنها تصب في مصلحتهم.