78 عاما فرقت بين وفاة "لورانس العرب" الحقيقي الضابط الإنجليزي توماس إدوارد لورانس الذي ساند الثورة العربية الكبرى أثناء الحرب العالمية الأولى وعرف في حياته ب"لورانس العرب" (توفي عام 1935م)، وبين وفاة الممثل الإيرلندي بيتر أوتول الذي كان بطلا لفيلم "لورانس العرب" (توفي ليلة الأحد الماضي)، ويحكي الفيلم قصة الضابط توماس لورانس ومغامراته في الدول العربية (أنتج الفيلم عام 1962م)، وفرق 35 عاما بين عمر الأول 46 عاما وبين الثاني 81 عاما. وتوفي "لورانس العرب" الممثل بيتر أوتول في مستشفى "ولينغتون" اللندني، حيث عانى في السبعينيات من سرطان المعدة الذي يعد أخطر أنواع مرض السرطان، إلا أنه قهره وتغلب عليه مما زاد شهرته، وقبل عام تقريبا أصيب بسرطان آخر لم يستطع التغلب عليه هذه المرة حتى وفاته. أصبح الممثل بيتر أوتول ناشطا فنيا حتى اعتلال صحته العام الماضي، ليعلن اعتزاله بالكلية عام 2012م، خصوصا عن مشاركته ممثلين في المسرح الشكسبيري في لندن، التي اختارها للإقامة معظم حياته. ومع أن فيلم "لورانس العرب" كان فيلما شهيرا ولا يزال يستهوي محبي الأفلام القديمة، إلا أن بطله لم يحصد أي جائزة في "أوسكار"، مع ترشيحه لها ثماني مرات، لكنه منح عام 2003 "أوسكار" فخرية عن مجمل أعماله السينمائية التي وصلت إلى 50 فيلما، منها دوره في أفلام: عن حياة الإمبراطور الروماني "كاليغولا"، وعن "الملك كينغ رالف"، و"كاليغولا"، و"الأسد في الشتاء"، و"حرب مورفي"، و"وداعا مستر تشيبس"، و"عامي المفضل"، وكان آخر تكريم له في جوائز "أوسكار" عام 2006م عن دوره في فيلم "فينوس"، كما حصل على جائزة "بافتا" كأفضل ممثل عن دوره في الفيلم، وأربع جوائز في "غولدن غلوب" الشهيرة.