يعد مستشفى الأمراض الصدرية في الطائف من المستشفيات التي ألقى عليها الزمان بظلاله نظرا لتقادم عمره الذي تجاوز الخمسين عاما، ما يشكل معاناة حقيقية للمراجعين والمرضى الباحثين عن مسكنات وعلاجات لآلامهم، فيما يظل المبنى المستأجر بإمكانياته المتواضعة يبحث عن مشروع تطوير ضمن مشاريع وزارة الصحة ليقدم خدماته بشكل أفضل. قبل أكثر من 61 عاما وبالتحديد في العام 1373ه أنشئ مستشفى الأمراض الصدرية في محافظة الطائف، ليقدم خدماته لمرضى الربو والأزمات الصدرية، وعلى امتداد السنوات الماضية تصر وزارة الصحة على إبقاء المستشفى على حاله، حيث تدهورت أوضاعه دون أن تشهد أجهزته أو أدواته أو مبناه أي نوع من التجديد ناهيك عن زحف الأحياء السكنية ما أدى إلى اختناق المستشفى وسط النطاق العمراني الكثيف. وما يثير الدهشة أن المستشفى يستقبل سنويا أكثر من 80 ألف مراجع، فيما عجزت وزارة الصحة والشؤون الصحية بالطائف في إيجاد بديل أكثر حداثة وإمكانايات كما هو معمول به في أغلب المستشفيات الحكومية الأخرى، حيث انتقل أغلبها من المباني المستأجرة إلى مبان حكومية تعبر عن ازدهار هذا القطاع الذي يخدم مئات الآلاف من المواطنين. وفي الوقت الذي يعاني منه المراجعون وذووهم من تدني مستوى الخدمة الطبية المقدمة لهم، لجأت الوزارة إلى تلميع الجدران بالألوان الزاهية ليبدو مظهر المستشفى أكثر بهاء رغم أنه في الحقيقة لا يليق بصرح صحي. «عكاظ» رصدت عددا من أوجه الخلل في المستشفى الذي مازالت تصر وزارة الصحة على بقائه على حاله دون إدراجه ضمن خطة تجديد المشاريع السنوية وتوفير مبنى بديل يستقبل المرضى والمراجعين ويقدم خدمة طبية ذات مستوى متميز.