قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، خلال حفل جائزة الملك خالد في فروعها الثلاثة بفندق فورسيزونز بمدينة الرياض مساء أمس إن «الملك عبدالله يوصينا، ويعتني بخدمة شعبه، ووطنه، وعقيدته قبل كل شيء، ونحن في أمن وأمان في جميع أنحاء المملكة، ونشكر الله عز وجل على أن جعلنا في هذا البلد نعمل جاهدين على العمل الخيري التنموي حرصا على تقدم الوطن اتباعا لنهج الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله، الذي عمل بإخلاص واجتهاد، حرصاً على مصلحة الوطن، ولا يمكن أن ننسى إنجازاته رحمه الله لمصلحة الوطن، والمواطن وهذا النهج سار عليه قادة البلاد منذ عهد الملك عبد العزيز رحمه الله، مرورا بالملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، والملك عبدالله، ووليا عهده رحمهما الله الأمير سلطان، والأمير نايف». يأتي ذلك فيما توج صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الفائزين بجائزة الملك خالد في فروعها الثلاثة شركاء التنمية، و«التميز للمنظمات غير الربحية» و «التنافسية المسؤولة»، خلال الحفل، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك خالد، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى حشد كبير من أصحاب السمو الملكي الأمراء، والوزراء، والعلماء، وكبار المسؤولين. وشاهد الحضور عرضاً مرئياً اشتمل على أعمال الفائزين بفروع الجائزة الثلاثة، وإسهاماتهم في بناء الإنسان وتنمية المجتمع. وسلم سمو ولي العهد جائزة الملك خالد التقديرية لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وهي الجائزة التي فاز بها الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله نظير إنجازاته الوطنية المتميزة، التي أسهمت في رقي وخدمة الوطن والمواطن. كما قام راعي الحفل بتتويج بدر بن عبدالمحسن العمري بجائزة الملك خالد لشركاء التنمية في عامها الأول، عن إعداده مبادرة «دمج فئة الصم في المجتمع السعودي»، الهادفة إلى ربط مجتمع الصم السعودي بالناطقين في المملكة، إذ تمكنت هذه المبادرة بحصد جائزة هذا الفرع عبر آلية التصويت الجماهيري الإلكتروني، بنسبة تزيد على 37 في المئة من الأصوات المتلقاة للمبادرات الثلاث المرشحة لنيل الجائزة. تلا ذلك تسليم الفائزين بفرع «التميز للمنظمات غير الربحية» جوائزهم من راعي الحفل، حيث جاءت مراسم التتويج على النحو التالي: المركز الأول: جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية، ومثلها في الحفل عبد الله السليم رئيس مجلس إدارة الجمعية، إذ تسلم جائزة الدرع الذهبي نظير تميز الجمعية بالعمل الجماعي المؤسسي، لريادتها في تطبيق آليات قياس الأداء للبرامج والأنشطة، التي تقدم للمستفيدين وأسرهم، وحل في المركز الثاني جمعية النهضة النسائية، ومثلها في الحفل رشا بنت خالد التركي المديرة التنفيذية للجمعية، و تسلمت جائزة الدرع الفضي نظير تميز الجمعية بالعمل المؤسسي في جميع الإدارات، وامتلاكها رؤية واضحة حول أهمية التقييم وقياس الأداء، مع التركيز على تقييم المخرجات وتقييم الأثر الذي تحققه هذه المخرجات، إضافة لتوفيرها بيئة عمل آمنة، وتركيزها على زيادة الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وجاء في المركز الثالث الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام «إنسان»، ومثلها في الحفل صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية، إذ تسلم جائزة الدرع البرونزي؛ نظير تميز الجمعية بالعمل المؤسسي في جميع الجوانب الإدارية، واتباعها نظاماً محاسبياً موثقاً ودقيقاً، مع وجود لائحة لتنمية الموارد المالية. وفيما يخص جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة، التي تمنح للشركات الأعلى تصنيفاً في «المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة»، الذي يستند على تصنيف مهني دقيق قائم على معايير مقننة لتقدير المستوى التنافسي للشركات في المملكة، جرى تكريم 3 منشآت تميزت بتبنيها ممارسات التنمية المستدامة، والمسؤولية الاجتماعية، ودمج هذه الممارسات في صلب استراتيجياتها، حيث فاز بالمركز الأول مستشفى الدكتور سليمان فقيه، ومثله في الحفل رئيس مجلس الإدارة د. مازن سليمان فقيه، وفاز بالمركز الثاني الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية «ناتبت»، ومثلها في الحفل رئيس مجلس الإدارة خالد أحمد يوسف زينل، وحصد المركز الثالث شركة المياه الوطنية، ومثلها وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس الإدارة المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين. يشار إلى أن جائزة الملك خالد تمنح الفائزين بها شهادات تقديرية، تتضمن مسوغات نيلها، وميداليات، ودروعا تذكارية، ومبلغا ماليا يمنح لكل جائزة، يقدر بمليون ريال لفرع «التميز للمنظمات غير الربحية»، ونصف مليون ريال لفرع «شركاء التنمية»، في حين أن جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة هي جائزة تقديرية تمنح للشركات الأعلى تصنيفاً في المؤشر السعودي «للتنافسية المسؤولة»، وذلك لتبنيها ممارسات التنمية المستدامة، والمسؤولية الاجتماعية.