أوضح ل(عكاظ) مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس هاني محمود زهران، أن الهزة التي شهدتها إيران أمس الأول وشعر بتبعاتها أهالي الجبيل، التي تبعد نحو 250 كلم عن مركز الهزة، لا تشكل أية مخاوف على سكان الشرقية، مبينا أن الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي رصدت زلزال إيران بقوة 5.4 درجة على مقياس ريختر وبعمق 11 كلم، في الساعة الرابعة وواحد وخمسين دقيقة بتوقيت المملكة. وبين أن سبب زلزال إيران هو تصادم الصفيحة العربية مع الصفيحة الإيرانية على طول امتداد حزام زاجروس التصادمي، موضحا أن تأثير الزلازل على مفاعل بوشهر يعتمد على قوة الهزة وعمقها وبعدها عن مركز الزلزال وجيولوجية منطقة المنشأة، مضيفا أن مفاعل بوشهر يبعد حوالي 70 كلم عن الحزام زاجروس التصادمي الذي يتميز بحدوث زلازل قوية، ومن الضروري معرفة مدى مقاومة المنشأة بالزلازل وتطبيق المعايير والمقاييس الدولية على مثل هذا النوع من المنشآت. وأفاد أنه من الصعب التنبؤ بحدوث الزلازل قبل حدوثها أو منعها مما يحتم علينا اتخاذ إجراءات احترازية للتخفيف من مخاطرها مثل تطبيق كود البناء المقاوم للزلازل على المنشآت العامة، وتوعية المواطنين بكيفية التصرف في حال حدوث الزلازل، وإجراء الدراسات والأبحاث الزلزالية التي تبين المناطق المعرضة للزلازل وأقصى قوة يمكن حدوثها في هذه المناطق ومعدل تكرار حدوثها. وأوضح أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي المكونة من 150 محطة ترصد عشرات الهزات غير المحسوسة يوميا في المملكة وهي ضعيفة ولا يشعر بها المواطنون. !!Article.extended.picture_caption!!