شوارع داخلية متهالكة.. نقص في الخدمات العامة.. غياب التخطيط العمراني وسيارات خربة في كل مكان.. هذا المشهد هو الأكثر بروزا في خارطة حي الريان بمدينة الطائف، مما أدى إلى هجرة شبه جماعية للسكان إلى الحياء الأكثر تنظيما والأكثر تخطيطا والأوفر حظا فيما يتعلق بتوفر الخدمات البلدية والمرافق العامة، في ظل غياب اهتمام الأمانة ومعالجة القصور التي يشكو منها الحي «وفق الأهالي». وبالرغم من رحيل أعداد كبيرة من العمالة الوافدة التي سكنت الحي بكثرة نتيجة الحملة التصحيحية مؤخرا، إلا أن فرحة الأهالي لم تدم طويلا خاصة في ظل وجود عشرات من السيارات الخربة التي تحولت إلى مرمى للنفايات ومصدر جذب للحشرات، إلى جانب الحفريات التي تتسبب في تلف المركبات في ظل غياب الصيانة وإعادة الطبقة الإسفلتية لطرقات الحي. نقص خدمات وأوضح ل«عكاظ الأسبوعية» عبدالله الجعيد من سكان الحي، أن حي الريان يعاني مثله مثل الأحياء المجاورة كالشرقية والقمرية من التهميش ونقص الخدمات وتراكم النفايات في شوارعه الداخلية وفي ميادينه العامة، وقال «يشكو الأهالي من سوء الخدمات وأبرزها تراكم النفايات والقاذورات في الأزقة والميادين في ظل غياب عمال النظافة، إلى جانب الخدمات الأخرى وفي مقدمتها تآكل الطبقة الإسفلتية في الشوارع التي تلحق أضرارا جسيمة بالمركبات. وقال «الأمانة اكتفت بصيانة الطرقات الرئيسية متجاهلة الشورع الداخلية التي تخدم أعدادا كبيرة من السكان وتفتقر للعناية والاهتمام»، مطالبا البلدية بتكثيف حملات النظافة في الحي والقضاء على الحشرات الضارة التي تتكاثر في مرمى النفايات في أماكن تجمع المركبات الخربة المتوقفة منذ سنوات دون أن يتم نقلها، وأكد منصور الحارثي انتشار السيارات التالفة والخربة وسط الحي وطالب بنقلها إلى خارج النطاق العمراني خاصة أنها تشوه المنظر العام علما أن الكثير من هذه السيارات مضى على وجودها في مكانها عدة سنوات. تراكم النفايات وأضاف الحارثي «وجود المركبات التالفة في الشوارع أسهم في تراكم النفايات وهو ما يشكل خطورة على السكان وخاصة الأطفال الذين يلعبون بالقرب منها دون أن يدركوا خطورتها»، مشيرا إلى أن ضيق الشوارع يعيق وصول سيارات الدفاع المدني إلى مواقع حوادث الحرائق، وقال «الأمر يتطلب نزع ملكيات بعض الشوارع وتهيئة الحي من كافة الجوانب حتى لا يضطر السكان إلى هجره إلى الأحياء الحديثة التي تتوفر بها كافة الخدمات، إلى جانب إيجاد مبان مدرسية حكومية مناسبة للطالبات والطلاب، بدلا من المستأجرة وبما يواكب اهتمامات الدولة بتطوير العملية التعليمة على كافة المستويات». تهيئة الحي وطالب عدد من المواطنين الجهات المعنية بالاهتمام بمشكلات الحي وتوفير كافة الخدمات التي يحتاجونها، وبينوا أن الحديقة التي تحيط بالحي من الجانب الشرقي لوادي وج تفتقد لأبسط الخدمات التي من شأنها خدمة الأهالي وقد تحولت إلى منطقة جرداء في ظل غياب الاهتمام والعناية، وهي في حاجة ماسة لزراعتها بالمسطحات الخضراء، مؤكدين أن الكثير من السكان محرومون من خدمات هذه الحديقة لعدم تهيئتها بالشكل المناسب. إلى ذلك، أكد المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم، اهتمام الأمانة بنظافة الحي حفاظا على الصحة العامة وقال «نتابع عمل شركات النظافة العاملة في الأحياء السكنية، لضمان خلوها من تراكم النفايات والعمل على إزالتها أولا بأول.