تتميز أجواء حائل هذه الأيام بالجو الجميل والخلاب، مما يجعل الكثير من أبناء المنطقة يخرجون إلى الرحلات البرية والمخيمات لقضاء إجازة نهاية الأسبوع بعد هطول الأمطار الغزيرة على المنطقة طيلة الأيام الماضية؛ ليصبح ذلك عاملا مساعدا لكثير من الشباب للهروب من صخب المدينة؛ بهدف الترويح عن النفس والاستمتاع مع الأصدقاء. «عكاظ الأسبوعية» زارت أحد الأماكن التي يرتادها الشباب لقضاء إجازة نهاية الأسبوع، والتقت عددا من الشباب المتنزهين في البر. نواف الشمري يشير إلى أن حائل تزدان هذه الأيام بالجو الخلاب والجميل والرائع بعد هطول الأمطار، حيث أصبح الماء في مصامد جبلي أجا وسلمى عامل جذب للشباب للخروج إلى النزهة البرية في المخيمات بعيدا عن ضوضاء المدينة. الراحة النفسية ومن جهته، يرى عبدالرحمن التميمي أن منطقة حائل هذه الأيام تنعم بأجواء خلابة وباردة نسبيا تدفعهم للجوء للمخيمات أو الرحلات البرية خاصة في إجازة نهاية الأسبوع، مضيفا «لا سيما بعد هطول الأمطار، ما ساعد في زيادة روعة جمال البر في المنطقة، معتبرا أن الرحلات فرصة سانحة لحفز الهمم، وتمنح المرء الراحة النفسية. كسر الروتين ويؤكد عبدالله السليمان أن المخيمات يتوفر فيها الوقت الكافي للالتقاء بالزملاء والأصدقاء، مضيفا أن تغير الأجواء في المنطقة دافع كبير للخروج، حيث تعتبر فرصة للتنزه والابتعاد عن الزحام في المدينة. فيما ذكر سالم المخلفي أن الأجواء تساعد الشباب على الخروج للمخيمات لكسر الروتين الممل طيلة أيام الأسبوع. المتنفس الوحيد ويوضح مشعل البراهيم أنه ليس لديهم في حائل أي منتزهات تختص بالشباب، مضيفا «مما يجعلنا نخرج إلى البر والمخيمات لكونها المتنفس الوحيد لنا، ولأن هذا الجو الجميل في فترة المساء يعطي حائل رونقا خاصاً يميزها عن بقية المناطق؛ فمنظر الغيوم وهي تتجمع على قمم الجبال الشاهقة في حائل منظر رائع ويلفت الأنظار». ليل الشتاء وأضاف البراهيم أن المتنزهين يفضلون المواقع الرملية والوديان التي توجد فيها أشجار الطلح وبيئة طبيعية لقضاء أوقاتهم بها، حيث ينصب المتنزهون خيامهم الصغيرة لقضاء يوم جميل، فيما يمضي المتنزهون ليل الشتاء في التحلق حول النار في جلسة شتوية باردة، مبينا أنه يقضي يوما أو يومين في البر والمبيت، مشيرا إلى أن ظاهرة الخيام بدأت تزداد خلال الفترات الحالية مع ضغوط العمل الأسبوعية وهي فرصة للعودة مرة أخرى للعمل بنشاط وحيوية. رياضة التطعيس وأبان ريان الشمري أن الكثير من الأسر الحائلية تفضل في إجازة نهاية الأسبوع قضاء أوقاتهم في أجواء الطبيعة البرية؛ وذلك لإيجاد متنفس لهم، وكذلك الشباب في خروجهم إلى البر لممارسة هواياتهم وممارسة رياضة التطعيس والمتعة في الكثبان الرملية. وذكر المعلم فايز العنزي أن هنالك أسبابا تدفع بالشباب الى الخروج للبر، منها ضغوط العمل التي تدفعهم إلى الانطلاق في مكان مفتوح وتوفر لهم شيئا من الخصوصية والراحة بسبب الأجواء الخلابة، مما يجعلهم يستمتعون في قضاء هذه الأيام بكل أريحية. محال مستلزمات البر ومن ناحية أخرى، يشير أحمد حسين أحد البائعين بمحل الرحلات البرية في المنطقة إلى أن حائل هذه الأيام تتمتع بأجواء خلابة، وأن المخيمات بأنواعها وبكامل محتوياتها جهزت خلال هذه الأيام، ومحلات الرحلات البرية وفرت كميات كبيرة من المخيمات والفرش البرية وجميع المستلزمات البرية، وهناك من جهز بعض المواقع في البر لنصب المخيمات فيها وتجهيزها كاملة لتأجيرها على الزوار. فيما يرى نادر أحمد «سوداني الجنسية» ويعمل في أحد محال بيع اللوازم البرية، أن هذا موسم مميز لمحلات الرحلات البرية فهذا المحل موسمي فقط وفي مثل هذه المواسم خاصة في هذه الاجواء الخلابة، يدخل علينا ماليا قيمة دخل عام كامل وقال إن إيجار المحل 15 ألف ريال سنويا ومبيعاتنا الشهرية لا تتجاوز 2000 ريال في غير المواسم، بينما في مثل هذه المواسم ترتفع المبيعات إلى 5000 ريال شهريا إلى ثلاثة أضعاف، مضيفا أن التجهيزات والاستعدادات ولدينا عرض للإيجار وبعض منها للبيع وسنقوم بنصب المخيمات في البر وتجهيزها تجهيزا كاملا من فرش ومواتير كهرباء وتأجيرها على الأسر أو الشباب، وقال إن التجهيزات التي أضيفت للمحل تجاوزت قيمتها 30 ألف ريال، فجميع لوازم الرحلات البرية متوفرة في المحل. وأكد فواز الرشيدي ان كثيرا من شباب المنطقة استعدوا خلال نزول الأمطار في الأيام الماضية بتجهيز سياراتهم وتحويلها وتنظيمها لسيارة رحلات برية بإضافة كل ما يلزم لرحلة في نهاية الأسبوع.