أدى توافق هطول الأمطار على طريف مع إجازة عيد الأضحى، والتي يتمتع بها الطلاب والطالبات، إلى خروج كثير من المواطنين إلى المناطق البرية القريبة من المحافظة للاستمتاع بالمطر، والمناظر الخلابة هناك، وذلك بعد أن بدأت السحب تغطي المحافظة منذ بداية مطلع هذا الأسبوع، رافقها هبوب مع نسمات الهواء المعتدلة، الأمر الذي شجع الكثير من العائلات والشباب على استثمار هذه الأجواء بالخروج للمتنزهات منذ أوقات الصباح الباكر. وأشار عدد من المتنزهين إلى أن المطر عجّل بالرحلات البرية، والتي عادة تبدأ من دخول فصل الشتاء، واعتدال الأجواء الباردة، فيما رأى البعض الآخر أن هطول الأمطار على محافظة طريف، والمراكز التابعة لها بهذا الوقت مع دخول "الوسم" أحد أهم مواسم السنة يبشر بعودة الربيع والخضرة لبراري المنطقة. يقول المواطن خالد عواد إن "تلك الأمطار والأجواء الغائمة كانت متفسا له، ولأسرته لقضاء أوقات ممتعة في مناطق برية مختلفة طيلة اليومين الماضيين، خاصة كما يقول في غياب متنزهات عائلية أو منتجعات ترفيه داخل المحافظة، مشيرا إلى أن تلك الأجواء أضفت الكثير من السرور على أفراد أسرته. وعبر حماد دربك عن سعادته بالأمطار التي شهدتها طريف، نظرا لعشقه للبر ولجلسات السمر الجميلة بالقرب من النار، وأطباق الشواء، وأحاديث الأحباب المسلية وطرائفهم، مؤكدا أنه يحرص دوما على الرحلات البرية أوقات هطول الأمطار، وقال "أقصد أسبوعيا مخيما أقمته منذ عدة سنوات، وجهزته خصيصا لتلك المناسبات برفقة العديد من الأصدقاء". ويضيف محمد عزيز أن "أمطار الوسم بدأت في المنطقة الشمالية بطريف مبكرا هذا العام، آملا أن يأتي الوقت الذي يجد فيه الكما(الفقع) متوفرا بكثرة في البراري جراء ذلك، فضلا عن خضرة المكان التي تدخل البهجة والسعادة على الكثيرين، مؤكدا أنه منذ سنوات لم تشهد المنطقة ربيعا يخفف عن أصحاب المواشي تكاليف ارتفاع الأعلاف. من جهة أخرى شهدت محال بيع مستلزمات البر والرحلات من خيام وغيرها خلال الأسبوع الماضي، مبيعات عالية، ورأى أصحاب هذه المحلات أنها فرصة لتعويض ما تعرضوا له من كساد طيلة الأشهر الماضية.