بعيدا عن زحام المدن وصخبها، يفضل شباب المنطقة الشرقية وبعض الأسر من المواطنين والمقيمين هذه الأيام، قضاء أوقاتهم المسائية في الرحلات البرية، مستمتعين بالأجواء المعتدلة ليلا، حيث أغرت تلك الأجواء الكثير من الشباب والأسر للخروج في رحلات برية؛ بهدف الترويح عن النفس والاستمتاع بالأجواء الشتوية، وفيها تنصب المخيمات فتتحول تلك الأماكن إلى مواقع مضيئة، ما يعني أن الشباب والأسر التي تهوى التخييم في البر، أن النزهات البرية تمنح فرصة الاستمتاع بتلك الأجواء الجميلة، رغم شدة البرد في هذه المناطق البرية، إلا أن ذلك لم يمنع المتنزهين من شد الرحال إلى البر، فمنهم من يقضي أوقات تستمر لمدة ثلاث إلى خمس ساعات ومنهم من يقضي اليوم واليومين والثلاثة مستمتعا بأجواء البر والتخييم وبرودة الشتاء.. «عكاظ» شدت الرحال إلى تلك المخيمات ومتنزهات البر في عدد من المواقع التي تكتظ بالشباب والأسر، رصدت شعور الشباب، وآخرين مع أسرهم ، حيث يقضون هذه الفترة التي يعتبرونها ذهبية بالنسبة لهم قبل بدء موسم الصيف، الذي ستجتمع فيه الحرارة مع الرطوبة العالية. عن ذلك، تحدث عبدالرحمن بن صالح أحد الشباب الذين يرى أن المنطقة الشرقية هذه الأيام تنعم بأجواء معتدلة نهارا وباردة مساء تدفعهم للجوء للمخيمات أو المناطق الشاطئية وهو ما لايفرط فيه مع زملائه، من هواة التخييم في البر، خاصة في الإجازة الأسبوعية قائلاً: «أهوى كثيرا الرحلات البرية في فصل الشتاء، لا سيما بعد هطول الأمطار، ما ساعد ذلك في زيادة روعة الجمال في تلك المواقع»، وأضاف: «طلعات البر مهمة للغاية في هذا الوقت، معتبرا أن الرحلات فرصة سانحة لحفز الهمم، ما يمنح المرء الراحة النفسية». ويتفق في ذلك الرأي سالم المزيني، مشيرا إلى أن الرحلات البرية تعد مطلبا ضروريا وملحا، لا سيما في مناسبات العطل، ففيها الكثير من المتعة والترويح عن النفس، حيث إن المناظر الطبيعية البرية لها وقع طيب على الإنسان، مبينا أن البر في هذا الوقت رائع حيث الأجواء المعتدلة ما يدخل على النفس الحيوية، وهو ما يجعلنا نقضي وقتا رائعا لا مثيل له، وأضاف «برنامج الرحلة يشمل القيام بإعداد المستلزمات البرية، كما تتم فيه ممارسة الألعاب المشوقة المختلفة، مؤكدا ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة في مواجهة البرد من خلال تجهيز معدات الطبخ والتدفئة. ويشدد ثالب محمد على تفضيله لليالي الشتاء للخروج إلى البر، كونها طويلة وباردة ويتوفر فيها الوقت الكافي للالتقاء بالزملاء والأصدقاء، وأضاف: «هذه الأيام، المنطقة الشرقية عبارة عن موسم ظللنا ننتظره طويلا، وذلك لاعتدال الأجواء فيها، حيث تعتبر فرصة للخروج والتنزه والابتعاد عن صخب المدينة».