تولت نحو سبع فرق طبية تقديم الخدمات العلاجية ل20 ألف مخالف إثيوبي سلموا أنفسهم للجهات المختصة وجرى إيداعهم في مراكز الإيواء، وفي نفس الوقت كشفت ل «عكاظ» مصادر أمنية أن التباطؤ في إصدار وثائق سفر للمخالفين الإثيوبيين كان السبب الرئيس في تأخر ترحيلهم. وزادت نفس المصادر أن الجهات الأمنية المختصة سبق أن خاطبت السفارة الإثيوبية للتجاوب بشكل سريع لإنهاء إصدار وثائق سفر لترحيل بشكل فوري. يشار إلى أن الجهات الأمنية في مدينة الرياض وفرت عددا من مراكز الإيواء الخاصة لمن سلموا أنفسهم طواعية من العمالة الإثيوبية المخالفة خاصة بعد أحداث شغب منفوحة، حيث راعت في جميع تلك المراكز توفر المعيشة والمياه والرعاية الصحية إضافة إلى الحراسة الأمنية على تلك المواقع. «عكاظ» تجولت في مركزي إيواء خاصين للعمالة الإثيوبية، حيث رصدت تواجد فرق من وزارة الصحة ممثلة في الشؤون الصحية لمنطقة الرياض للكشف الصحي وتقديم الرعاية الصحية لجميع الإثيوبيين من الرجال والنساء والأطفال. كما شوهد عدد من شاحنات شركات المياه تقوم بتزويد المياه بكميات كبيرة من صناديق المياه وتوفير وجبات للجميع وبشكل مجاني على نفقة المملكة. ومن المشاهد الإنسانية في أحد مراكز الإيواء التي زارتها «عكاظ» استجابة إحدى القيادات الأمنية لطلب أحد المخالفين الإثيوبيين بنقل زوجته الحامل من مركز إيواء جنوبي الرياض لمركز إيواء آخر شرقي الرياض لتكون بجانب أسرتها، حيث تم نقل زوجته لمركز الإيواء الذي طلبه، كما يقوم رجال الأمن بنقل صناديق المياه للمخالفين داخل مراكز الإيواء والإشراف على توزيعها. من جهة أخرى أوضح الناطق الرسمي لصحة الرياض سعد القحطاني أن الوزارة شكلت فرقا علاجية ضمت أطباء وممرضين وسيارات إسعاف مجهزة ومستلزمات طبية وأدوية، مشيرا إلى أن الفرق الطبية باشرت الكشف على الحالات التي تحتاج رعاية طبية وتم تقديم العلاج اللازم لهم، مبينا أنه تمت إحالة سيدتين لمستشفى الإيمان العام لإجراء عملية ولادة.