أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ل«عكاظ»، على أن ما حدث من عدد من العمالة غير النظامية في منفوحة، تحت السيطرة، وأشار سموه إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله نائب أمير الرياض متواجد في موقع الحدث، متمنيا من الجميع تحري الدقة في نقل الصورة الحقيقية، مضيفا «ما حدث أمر بسيط وتتعامل معه القوات الأمنية بكل حزم وجدية، حيث أعطيت فرصة لكل المخالفين المتواجدين مع عائلاتهم بتسليم أنفسهم طواعية، والدولة ستوفر لهم مقرا للإيواء لحين ترتيب سفرهم إلى بلادهم». وشكر الأمير خالد بن بندر «عكاظ» على نقل شكوى إحدى الأسر، مبينا أنه موقف نبيل من مؤسسة وطنية رائدة تسعى للمصلحة العامة، مرحبا بأي اتصال ونقل صورة حية عن أي موضوع. ورد سموه على بعض القنوات التي أثارت وصورت ما حدث في حي منفوحة بشكل مختلف عن الواقع، متمنيا من الجميع في الداخل والخارج نقل الصورة الحقيقية دون تحريف. من جهته، وقف صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض على الأحداث التي شهدها حي منفوحة مساء أمس السبت منذ بدايتها، وأصدر تعليماته للفرق الميدانية بالتعامل مع الموقف بكل حزم حتى تعود الأمور إلى طبيعتها، والتي كان وراءها عدد من أبناء الجالية الإثيوبية نتج عنها عشرات الإصابات، منها إصابة بطلق ناري، وإصابات متفرقة نتيجة الضرب بالعصي والهراوات والرمي بالحجارة. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض العميد ناصر بن سعيد القحطاني، أنه امتدادا لما قامت به الحملة الأمنية لتعقب مخالفي نظام الإقامة والعمل، ونظرا لما حدث مساء السبت من عدد من الأشخاص المخالفين الذين يقطنون بحي منفوحة، فقد تم الترتيب وإعطاؤهم فرصة لمن أراد منهم أن يسلم نفسه أو عائلته طواعية. وبين العميد القحطاني «تم إعداد مقر لإيوائهم قرب تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع الدائري الجنوبي وذلك لسرعة إنهاء إجراءات سفرهم بالترتيب مع دور التوقيف، وستسهل جميع إجراءاتهم ويتم إنجازها في وقت قياسي بالترتيب مع الجهات المختصة ذات العلاقة». من جانبه، قال مدير إدارة الشؤون الفنية بهيئة الهلال الأحمر بمنطقة الرياض مازن الغامدي ل «عكاظ»، إن غرفة عمليات الهلال الأحمر تلقت بلاغا بوجود شغب وعمليات تكسير في حي منفوحة، وتم توجيه 22 فرقة إسعافية و5 فرق استجابة متقدمة على الفور للوقوف على الحدث، وتم إسعاف 34 حالة ما بين خطيرة ومتوسطة وطفيفة منها 9 حالات تم تسليمها إلى الجهات الأمنية، ونقلت الحالات المتبقية إلى مستشفى الأمير سلمان ومدينة الملك سعود الطبية «الشميسي» ومستشفى الإيمان إحداها لحالة أصيبت بطلق ناري، وبقية الإصابات كانت جروحا نافذة جراء الطعن وكسور في الأطراف وجروح قطعية وغائرة، وذلك نتيجة استخدام الأسلحة البيضاء والعصي والحجارة، مؤكدا أن عدد الإصابات بلغ 66 إصابة. ومن خلال متابعتها للحدث وقفت «عكاظ» على عدد من الحالات، منها أسرة ضيف الله مبارك البيشي البالغ من العمر 32 عاما، والذي تلقى حجرا قذف من سطح إحدى البنايات فأصاب رأسه فتسبب في نزيف حاد، ونقل على إثره إلى العناية المركزة بمستشفى الإيمان العام، لكنه توفي متأثرا بإصابته، وحالة أخرى لشاب يدعى أحمد البهكلي أكد أنه توجه للحي لقضاء احتياجات، وفوجئ بهجوم مجموعة من الإثيوبيين انهالوا عليه ضربا وركلا بلا مبرر واضح نتج عنه قطع في يده جراء ضربة ساطور، وتم إيداعه مستشفى الإيمان لتلقي العلاج اللازم. ولجأ أفراد عائلة سعودية إلى «عكاظ» لنقل معاناتهم بعد تعرضهم لتهديد وطرق على الأبواب من أفراد إثيوبيين، ونقلت «عكاظ» الواقعة إلى أمير الرياض الذي بدوره كلف الجهات الأمنية بالاطمئنان على الأسرة عاجلا، واتضح أن الاعتداء كان مجرد تهويشات وإتلاف سيارات المارة في الحي. ونفى ل«عكاظ» مصدر أمني ما تم تناقله عن وفاة أحد رجال الأمن، وأن الأمر لا يعدو كونه شائعة، وأن هناك بيانا إلحاقيا سيتم إذاعته صباح اليوم «الأحد» يوضح ملابسات الحادثة بالكامل ويدحض الشائعات، لافتا إلى أن قوات الأمن أغلقت مداخل ومخارج الحي، ولا تسمح بالدخول والخروج إلا بعد التأكد من الهوية. ورصدت «عكاظ» عائلات مخالفة سلم أفرادها أنفسهم إلى شرطة منفوحة، كما رصدت طفلا رضيعا عمره يومان فقط مع والديه من جنسية صومالية ولا يحملون هوية نظامية سلمهم مواطنون لشرطة منفوحة.