وقف نائب أمير منطقة الرياض، الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، مساء أمس، على عمليات سيطرت فيها الأجهزة المختصة في شرطة منطقة الرياض على أعمال شغب أثارها تجمع للعمالة الإثيوبية داخل حي منفوحة جنوبالرياض. وذكرت معلومات أن الجهات الأمنية أحكمت تطويق الموقع، وضبطت عدداً من المشاغبين، فيما تم نقل مصابين إلى مستشفى الإيمان. وشهد حي منفوحة وجوداً أمنياً كثيفاً جرَّاء قيام مجموعات من مخالفي نظام الإقامة والعمل بأعمال تخريب تضرر منها عدد من السيارات في الحي. وأغلقت قوات شرطة منطقة الرياض مداخل ومخارج الحي، وسيطرت على العمالة، بعدما استخدموا، وفق شهود عيان ل«الشرق»، أسلحة بيضاء، ورشقوا رجال الأمن بالحجارة، وقاموا بتكسير عدد من السيارات داخل الحي. وتأتي هذه الأحداث بعد جولة لقوات الأمن للتفتيش عن العمالة المخالفة في حي منفوحة جنوبالرياض، ونتج عن الحملة مقاومة أحد العمالة رجال الأمن، ما أدى إلى مقتل العامل في أول أيام التفتيش. وذكرت تقارير صحفية أن مستشفى الإيمان استقبل 20 إصابة إثر الفوضى التي أحدثها الإثيوبيون في حي منفوحة، مشيرة إلى أن ثلاثة أرباع المصابين سعوديون؛ إصابات بعضهم سطحية، واحدة منها حرجة لسعودي أصيب في رأسه، ويعاني نزيفاً تطلب تنويمه في العناية المركزة، لافتة إلى أن المستشفى لم يستقبل أي مصاب من رجال الأمن. وفي وقت لاحق من مساء أمس أصدرت شرطة منطقة الرياض بياناً أوضح فيه الناطق الإعلامي العميد ناصر القحطاني أن الشرطة منحت فرصة لمن أراد من العمالة أن يسلم نفسه أو عائلته طواعية، وتم إعداد مقر لإيوائهم قرب تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع الدائري الجنوبي، وذلك لسرعة إنهاء إجراءات سفرهم بالترتيب مع دور التوقيف، وستسهل كافة إجراءاتهم، ويتم إنجازها في وقت قياسي بالترتيب مع الجهات المختصة ذات العلاقة.