أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم أن المملكة أولت جل اهتمامها للمحافظة على النخيل وتنميتها من خلال دعم وتشجيع وزارة الزراعة للمزارعين بمنح الأراضي وتقديم القروض والإعانات وشراء جزء من إنتاج مناطق المملكة بسعر مجز وتصنيعه والقيام بمهام الإرشاد الزراعي للمزارعين ومكافحة الآفات التي تصيب النخيل. والتي يأتي في مقدمتها مكافحة سوسة النخيل الحمراء تلك الآفة الخطيرة التي تهدد أشجار النخيل مبيناً أن الزراعة استشعرت منذ اكتشافها خطورة هذه الحشرة وقامت بتنفيذ عدد من البرامج والحملات لمكافحتها في مناطق الإصابة بالمملكة والحد من توسع دائرة الإصابة مع تسخير كافة متطلبات أعمال المكافحة من المبيدات وأجهزة الرش والحقن والسيارات والمعدات والكوادر الفنية والعمالة وآلات فرم النخيل ولا تزال الجهود مستمرة. وبين معاليه في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح ندوة النخيل الخامسة (التقنية الحيوية في نخيل التمر) والتي ينظمها مركز التميز البحثي للنخيل والتمور في رحاب جامعة الملك فيصل وانطلقت يوم أمس وتستمر أعمالها مدة ثلاثة أيام، أن الوزارة قامت بإنشاء مركز متخصص لأبحاث النخيل والتمور في محافظة الأحساء يعنى بإجراء الأبحاث والتجارب الخاصة بالنخيل والتمور في مجال الإنتاج والإكثار والوقاية والتصنيع والتسويق وسيتم عرض بعض منها خلال هذه الندوة، ويحتوي هذا المركز على مختبرات لإجراء الأبحاث باستخدام التقنية الحيوية التي تمكن من المحافظة على الأصول الوراثية وذلك بمعرفة وتحديد العلاقات الجزيئية للبصمة الوراثية (DNA) وهذا يوثق أصناف النخيل ويسهل تجميعها في أطلس لأهم الأصناف التجارية. من جهته رحب معالي مدير جامعة الملك فيصل الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن جمال الدين الساعاتي في كلمة ألقاها بهذه المناسبة بالحضور الكريم في واحة الأحساء التي وصفها بعبق التاريخ والأصالة وأحد أهم الحاضنات في العالم لشجرة النخيل المباركة، وذكر أن الدورة الخامسة لندوات النخيل التي حظيت بسمعة عالمية وأصبحت مصدر اهتمام وترقب لكثير من العلماء والباحثين للمشاركة بخلاصة فكرهم ورصيد خبراتهم من خلال أبحاث علمية متعمقة ودراسات تطبيقية متخصصة بهدف تهيئة أفضل الظروف لرعاية وتحسين إنتاج هذه النبتة المباركة، وتمشياً مع توجه الحكومة الرشيدة ممثلة بوزارة التعليم العالي لنقل وتوطين التقنيات الحيوية في العديد من المجالات العلمية ومنها الزراعة. وأكد معاليه أن هذه الندوة ركزت على التقنية الحيوية في نخيل التمر، وستتم مناقشة (66) ورقة بحثية مقدمة من مشاركين يمثلون (14) دولة من مختلف أنحاء العالم.