أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم في كلمة ألقاها أمس خلال حفل افتتاح ندوة النخيل الخامسة (التقنية الحيوية في نخيل التمر) التي عقدت في مقر جامعة الملك فيصل، وتستمر أعمالها ثلاثة أيام أن المملكة من أهم الدول المنتجة للتمور في العالم فقد بلغت مساحة الأراضي المزروعة بالنخيل حوالي 156023 هكتاراً، وبلغ عدد النخيل 24 مليون نخلة، تنتج ما يقارب من مليون طن من التمور من حوالي 400 صنف. وأشار بالغنيم إلى أن الوزارة قامت بإنشاء مركز متخصص لأبحاث النخيل والتمور في محافظة الأحساء يُعنى بإجراء الأبحاث والتجارب الخاصة بالنخيل والتمور في مجال الإنتاج والإكثار والوقاية والتصنيع والتسويق، وسيتم عرض بعض منها خلال الندوة، ويحتوي هذا المركز على مختبرات لإجراء الأبحاث باستخدام التقنية الحيوية التي تمكِّن من المحافظة على الأصول الوراثية، وذلك بمعرفة وتحديد العلاقات الجزيئية للبصمة الوراثية (DNA) الأمر الذي يوثق أصناف النخيل ويسهل تجميعها في أطلس لأهم الأصناف التجارية. وكشف بالغنيم عن إبرام مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة الزراعة وعدد من الجامعات والمنظمات الدولية لتطوير قطاع النخيل والتمور. من جهته قال مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيزالساعاتي إن الدورة الخامسة لندوات النخيل حظيت بسمعة عالمية وأصبحت مصدر اهتمام وترقب لكثير من العلماء والباحثين للمشاركة بخلاصة فكرهم ورصيد خبراتهم من خلال أبحاث علمية متعمقة ودراسات تطبيقية متخصصة بهدف تهيئة أفضل الظروف لرعاية وتحسين إنتاج هذه النبتة المباركة، وتمشياً مع توجه الحكومة الرشيدة ممثلة بوزارة التعليم العالي لنقل وتوطين التقنيات الحيوية في عديد من المجالات العلمية ومنها الزراعة. وأكد الساعاتي أن هذه الندوة ركزت على التقنية الحيوية في نخيل التمر، وسيتم مناقشة 66 ورقة بحثية مقدمة من مشاركين يمثلون 14 دولة من مختلف أنحاء العالم.