أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت جل اهتمامها للمحافظة على النخيل وتنميتها من خلال دعم وتشجيع وزارة الزراعة للمزارعين بمنح الأراضي، وتقديم القروض والإعانات وشراء جزء من إنتاج مناطق المملكة بسعر مجزٍ وتصنيعه والقيام بمهام الإرشاد الزراعي للمزارعين ومكافحة الآفات التي تصيب النخيل. وأضاف في كلمة ألقاها أمس خلال حفل افتتاح ندوة النخيل الخامسة (التقنية الحيوية في نخيل التمر) التي تعقد برعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري في رحاب جامعة الملك فيصل وتستمر أعمالها مدة ثلاثة أيام بحضور وكيل المحافظة خالد البراك وأمين الاحساء م.عادل الملحم، أن أخطر الآفات في مقدمتها مكافحة سوسة النخيل الحمراء تلك الآفة الخطيرة التي تهدد أشجار النخيل ،مشيراً إلى أن الزراعة قامت بتنفيذ عدد من البرامج والحملات لمكافحتها في مناطق الإصابة بالمملكة. واستطرد مشيراً إلى أن المملكة من أهم الدول المنتجة للتمور في العالم فقد بلغت مساحة الأراضي المزروعة بالنخيل حوالي 156023 هكتارا، وبلغ عدد النخيل 24 مليون نخلة تنتج ما يقارب مليون طن من التمور من حوالي 400 صنف ويأتي هذا المحصول في الدرجة الأولى من الأهمية كماً ونوعاً بين محاصيل الفاكهة، وبين أنه جرى إبرام مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة الزراعة وعدد من الجامعات وفي مقدمتها جامعة الملك فيصل بالأحساء، وهناك تعاون مع المنظمات الدولية لتطوير قطاع النخيل والتمور مثل منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) وبالمثل مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ايكارد) والوزارة تشجع وتدعم الجمعيات التعاونية الخاصة بتسويق التمور وتشارك في المعارض الدولية بهدف التعريف بالتمور السعودية وتسويقها، كما أنشئت مصنعاً لتعبئة التمور تحت إشراف هيئة الري والصرف بالإحساء لشراء تمور المزارعين وتعبئتها وتقديمها من ضمن المساعدات لبرنامج الغذاء العالمي, كما بادرت الوزارة تبني إنشاء المجلس الدولي للتمور وقد صدرت الموافقة السامية على أن تكون الرياض مقراً لهذا المجلس الدولي تقديراً لمكانة المملكة الرائدة في إنتاج التمور. من جهته قال مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز بن جمال الدين الساعاتي أن ندوات النخيل حظيت بسمعة عالمية وأصبحت مصدر اهتمام وترقب لكثير من العلماء والباحثين للمشاركة بخلاصة فكرهم ورصيد خبراتهم من خلال أبحاث علمية متعمقة ودراسات تطبيقية متخصصة بهدف تهيئة أفضل الظروف لرعاية وتحسين إنتاج هذه النبتة المباركة، وتمشياً مع توجه الحكومة الرشيدة ممثلة بوزارة التعليم العالي لنقل وتوطين التقنيات الحيوية في العديد من المجالات العلمية ومنها الزراعة،وأكد الساعاتي أن هذه الندوة ركزت على التقنية الحيوية في نخيل التمر، وستتم مناقشة 66 ورقة بحثية مقدمة من مشاركين يمثلون 14 دولة من مختلف أنحاء العالم.