كشف الفحص الذي تم إجراؤه على 2000 شخص خلال فعاليات اليوم العالمي للبصر، عن وجود عدد كبير من الأطفال مصابين بانحراف وارتفاع ضغط العين وقصر وبعد نظر، حيث تعد النتائج من المؤشرات التي توضح مستوى الخطورة المتزايدة في احتمالات تطور هذه الحالات إلى ما لا تحمد عقباه. واعتبرت رئيسة قسم العيون بمجمع الملك عبدالله الطبي الدكتورة سيرين جوهرجي، ظهور هذه النسب التي تم اكتشافها خلال فعاليات اليوم العالمي للبصر مقلقة، داعية إلى ضرورة الاهتمام بالإعاقات البصرية، التي تحدث في غياب الوعي، مشددة على ضرورة التعريف بالمسببات وأخذ الاحتياطات الكافية. وقالت الدكتورة جوهرجي، في إطار حملة جدة بمناسبة اليوم العالمي للبصر، إن التوعية الصحية بأمراض ومشاكل العيون كفيلة بتجنب الكثير من أمراض العيون التي يؤدي إهمالها إلى العمى. ونبهت جوهرجي، إلى ظاهرة إهمال فحص ضغط العين من الأطباء، مبينة أنه يمثل محورا أساسا في الاكتشافات المبكرة لدى كبار السن بشكل خاص الذي يكون تأثيره تدريجيا على المدى الطويل ومن ثم تظهر مضاعفاته تباعا في الستين والسبعين وهو بخلاف الضغط المعروف بالجسم، إلا أنه مهمل سواء من الأشخاص أو الأطباء الذين يستعجلون التشخيص ولا يعيرونه الاهتمام الكافي، بينما لابد لكلا الطرفين من معرفة مستوى ضغط العين والحيلولة دون ارتفاعه. وخلصت جوهرجي إلى أن الاعتراف بالمشكلات هو الطريق الأمثل لمعالجتها والقضاء عليها، «حيث نشترك مع الكثيرين في إهمال صحة العين التي تعد ظاهرة عالمية للأسف، وبالتالي نحن نعول كثيرا على التوعية في هذا المجال، سعيا إلى نشر ثقافة تتعامل بمسؤولية في زيادة الحرص على الوقاية والفحص المبكر تلافيا لما هو قادم لا سمح الله».