تدرس وكالة التعمير والمشاريع بأمانة الأحساء استحداث طريق «سياحي» يربط الأحساء بحاضرة الدمام، مرورا بشرق محافظة بقيق، وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة، ويتوازى هذا الطريق مع الطريق القائم حاليا الرابط بين الأحساءوالدمام، وتهدف الأمانة من استحداث الطريق تخفيف الضغط المروري على الطريق الحالي الذي يشهد كثافة مرورية مستمرة. وأبان أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم أن فريق العمل في الأمانة المتخصص في إعداد التصاميم الفنية والهندسية لمشاريع الطرق شرع في إجراءات التصاميم للمشروع المقترح تنفيذه خلال الاعتمادات المالية (الميزانية المقبلة)، وتشير ملامحه إلى أن المشروع يخترق الواحة الزراعية، مرورا بوسط الواحة من مزارع ومنتجعات واستراحات زراعية وعيون مائية، ويربط بين 3 تجمعات سكنية رئيسة، وهي (الجفر، العمران، جواثى)، ومجموعة جبال ومتنزهات سياحية جبلية وترفيهية ك«جبلي القارة» و«متنزه جبل الشعبة»، بجانب مواقع الاستصلاح الزراعي والمناطق الصناعية الجديدة في شمال الأحساء، مضيفا أن المشروع يمثل محورا «بديلا» لتخفيف الضغط المروري في منطقة شمال المبرز حتى بقيق علاوة على أنه رابط «سير» صناعي وتجاري وسياحي داخل الواحة والمواقع المجاورة لها، وسيكون أقوى «بصريا» لقائدي المركبات مقارنة بالطريق الحالي كونه يخترق مواقع زراعية. وأضاف الملحم: تصاميم المشروع ستشتمل على الكثير من التقنيات المتطورة، من خلال إتاحة أكبر عدد ممكن من المسارات في كل اتجاه، بما يتوافق مع «عرض الطريق» في جميع مساراته، إضافة إلى طرق خدمة على جانبي الطريق، كما ستراعى في تصاميمه الهندسية الاهتمام بالجوانب الجمالية ورفع كفاءة وجودة المواد الخام لمشروع السفلتة والرصف والإنارة «الجمالية» في بعض مواقع الطريق على الجانبين، بجانب التركيز على توفير وسائل الأمن والسلامة في كامل الطريق، وفق أعلى معايير السلامة المرورية، لافتا إلى أن هذا المشروع سيصبح عند تنفيذه مكملا لما تقوم به أمانة الأحساء من المشاريع الهامة، إذ سيسهم بإيجاد الحلول المرورية تمشيا مع أحدث النظم المتبعة عالميا، وتسهيلا لحركة المركبات والحد من الاختناقات المرورية، مع الحفاظ على السلامة العامة لشاغلي طريق الأحساءوالدمام من ناحية الكفاءة.