جدد أهالي قرى وادي أيان ببلاد ربيع مطالبهم بسرعة تنفيذ الطريق المؤدي إلى قراهم وذلك لتخفيف المعاناة التي تواجههم كل يوم وتعزلهم عند هطول الأمطار. بعد تأخر تنفيذ المرحلة الأخيرة لطريق «عقبة أيان» ما يعرض أبناءهم من الطلاب والطالبات للخطر حيث يقطعون مسافات طويلة لمدارسهم الواقعة في بلاد ربيع. ولا تقف معاناة الأهالي عند هذا الحد، فمعاناة المرضى تتضاعف قبل وصولهم للمستشفيات وخاصة العجزة والنساء، ويشير الأهالي إلى أن هذا الطريق يشكل خطرا كبيرا وقت هطول الأمطار، حيث يغلق الطريق تماما بسبب تساقط الصخور من السيول، مؤكدين أن سرعة تنفيذ الطريق سينهي معاناة السكان ويقلل من الخطر الذي يتربص بهم في جميع الأوقات، حيث تنقطع الطرقات ويبقى الأهالي محجوزين في الوادي. وطالب الأهالي بتعجيل تنفيذ مشروع الكهرباء، لافتين إلى أنهم يستخدمون المولدات الكهربائية ما أرهق كاهلهم، دون أن تفي الشركة المنفذة بوعودها، حيث يرى سعد الربيعي أن الأهالي استبشروا خيرا بعد الشروع في تخطيط الطريق وترسيم حدوده، إلا أن فرحتهم لم تدم طويلا، بسبب توقف المشروع دون معرفة الأسباب الحقيقية خلف هذا التوقف الذي سيزيد معاناة السكان ويرهقهم في كافة الأوقات، لافتا إلى أن المعاناة الأكبر في أوقات الأمطار. وناشد محمد الربيعي جهات الاختصاص بمتابعة المشروع، حيث لا يعرف أحد السبب الحقيقي وراء توقفه، ومع ذلك لازال الأهالي في انتظار استئناف العمل في المشروع، والحرص على إكماله لخدمة سكان قرى وادي أيان والجدير والفارعة وجمعة وقاصدي طريق الليث. كما طالب أهالي قرى أيان الجهات المعنية في وزارة النقل ووزارة الكهرباء بسرعة البدء في المشروع، ملوحين بتصعيد الشكوى للجهات الأعلى لأحقيتهم بالتمتع بالخدمات أسوة بمواطني المناطق المختلفة في المملكة. فيما أكد مصدر مسؤول في الشركة المنفذة للطريق أنه بالفعل بدأ الترسيم وسيتواصل العمل في المشروع وتسليمه دون تأخير. ويؤكد الأهالي أن بعض موتاهم توفوا قبل الوصول إلى مستوصف بلاد ربيع الذي يبعد أكثر من 40 كيلومترا مع منحدرات ومرتفعات صخرية تشكل خطرا عليهم، مسببة حوادث مأساوية راح ضحيتها الأبرياء.