احتفل عدد من الطلاب المبتعثين في ولاية أوهايو بشمال أمريكا بعيد الأضحى المبارك في جو إيماني وترابط أخوي، حيث أقاموا صلاة وخطبة العيد ونحر الأضاحي، في صورة تجسد أروع صور تلاحم وتكاتف وتعاون أبناء الوطن في الخارج، وذلك في مزارع ريفانا كينت للاستمتاع بالعيد. «عكاظ» أجرت اتصالا بالطلاب المبتعثين لرصد مشاعرهم خلال أيام عيد الأضحى خارج الوطن حيث أشار كل من مروان النحيان، صلاح الجهني، يوسف الصالحي، إلى أن أجواء العيد خارج أرض الوطن ليس له طعم، مؤكدين بأن ما يعزيهم في الغربة هو اجتماع الزملاء وتبادل التهاني معهم. أما الطالب صلاح الجهني قال: «بدأنا وضع اللمسات الأخيرة للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، من خلال اختيار المكان والتجهيزات، وبعد الصلاة قمنا بشراء الأضاحي ومن ثم تقسيم الأدوار بيننا فيما يخص الذبح والطبخ»، مبينا أن العيد خارج الوطن لا طعم له، كونهم بعيدين عن الأهل والأقارب والأصدقاء، إلا أن ما يضمد جراح الغربة هو لقاء أصدقائهم من أبناء الوطن المبتعثين في أمريكا. الطالب مروان النحيان قال: «نقطن في ولاية أوهايو للدراسة بالولايات المتحدةالأمريكية منذ عامين، ونقوم خلال موسم الأعياد سواء عيد الفطر أو الأضحى بالاجتماع للاحتفال بهذه المناسبة العظيمة، ونتوجه مبكرا لأداء صلاة العيد ومن ثم إلى شراء الأضاحي لذبحها». من جهة أخرى احتفل النادي الطلابي السعودي في جامعة فرجينيا كومنولث بمدينة ريتشموند بالولايات المتحدةالأمريكية بعيد الأضحى المبارك، بأحد المطاعم العربية، تبادل فيه المبتعثون التهاني والتبريكات بالعيد على الطريقة التقليدية السعودية، تخلله مأدبة غداء وفقرات ترفيهية خاصة للأطفال. وقد ألقى رئيس النادي المهندس تركي المقيطيب كلمة رحب فيها بالحضور وضيوف المملكة قدم فيها التهنئة للقيادة الرشيدة راجيا من الله - عز وجل - أن يعيده على الجميع باليمن والخيرات وأن يديم على المملكة نعمة الأمن والاستقرار، مؤكدا حرص النادي على تلبية رغبات المبتعثين على إقامة الحفل في هذا المكان. وقد عبر عدد من المبتعثين والمرافقين عن فرحتهم الغامرة للاحتفال بالعيد في الغربة، مؤكدين أن احتفالهم بعيد الأضحى المبارك لا ينقصه شيء سوى أسرهم. وقال أبو فريج رغم بعده عن أسرته بسبب مرافقته لابنته، إلا أن الحضور والالتفاف الكبير بين المبتعثين السعوديين أسعده وزاد من بهجة العيد. من جهة أخرى لم يتمكن بعض المبتعثين المتزوجين من حضور الاحتفال بسبب توجهم لذبح أضاحيهم التي تراوحت أسعارها بين 250 إلى 400 دولار تقريبا حسب سن الأضحية، كما أن عددا من طلاب الدراسة الأكاديمية احتفلوا بالعيد السعيد داخل القاعة الدراسية وبين المحاضرات. فيما أعد النادي مكانا مستقلا للمبتعثات في أحد الفنادق بجوار الجامعة احتفلن فيه بعيد الأضحى المبارك بالطريقة السعودية.