أقام النادي السعودي بجامعة كنت ستيت بولاية أوهايو الأميركية حفل معايدة بمناسبة عيد الأضحى المبارك حضره أكثر من 100 طالب وطالبة من المبتعثين، حيث عمت الفرحة الجميع بهذه المناسبة. وقال المبتعث نادر الكشي (تخصص ماستر نظم معلومات إدارية) إن "احتفالات الأعياد التي تقام بالجامعة تخفف لدينا معاناة الشوق، وآلام الغربة التي نعيشها"، مشيرا إلى أن الذهاب إلى المسجد بالزي السعودي، ولقاء الزملاء أشعرانا بالراحة. وثمن للجامعة مراعاة قيمهم وتقاليدهم، ومنحها الطلاب السعوديين إجازة يوم العيد، مشيدا بتكاتف جميع أعضاء النادي السعودي في هذه المدينة وترابطهم. أما مصعب الكلثم (طالب هندسة تطبيقية) فقال "استمتعت خلال أيام العيد، وأعجبني ترابط السعوديين، وحرصهم على الاجتماع خلال الإجازات التي توافق نهاية الأسبوع أو الأعياد. وأشار وليد الجهني (طالب هندسة في كينت) إلى أنه يشعر بالسعادة والفخر عندما يهنئه المعلمون والطلاب من غير المسلمين بمناسبة العيد، ويتساءلون عن الدين الإسلامي. وقال رئيس النادي السعودي محمد بن عبدالله المحمود ل"الوطن" إن "النادي السعودي بجامعة كنت ستيت بولاية أوهايو يقيم العديد من الاحتفالات، والدورات، والأنشطة، ويقدم المساعدات للطلاب المبتعثين الجدد في المدينة"، لافتاً إلى أن النادي يقتنص الفرص والمناسبات لتنفيذ العديد من الاحتفالات واللقاءات التي تضفي انسجاماً لدى جميع الطلاب والطالبات. وأضاف أن آخر الاحتفالات التي نظمها النادي كانت بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال 82 للمملكة، حيث حضر أكثر من 500 مدعو من السعوديين، والخليجيين، والعرب، والأجانب من دول عدة، مشيرا إلى أن من أكثر اللحظات جمالاً في الاحتفال وقوف الجميع احتراماً خلال تقديم السلام الوطني، مرددين "سارعي للمجد والعليا". وقال المحمود إن الملحقية الثقافية في واشنطن هي الممول الرئيسي للنادي السعودي، وإن عددا كبيرا من المبتعثين في الجامعة يشاركون في الاحتفالات. وفاق عدد المتطوعين خمسين مبتعثا. وأكد رئيس النادي السعودي أن "المبتعثين من خلال إقامتهم على الأراضي الأميركية يحرصون على تقديم صورة مشرفة عن المملكة، ويفخرون بأصالة الماضي وإنجازات الحاضر، ويترقبون المستقبل بإيمان وتفاؤل، والوطن حاضر دائما في أعماقهم". وفي أوهايو أيضا احتفل الطلاب السعوديون في جامعة أوهايو – أثينز بعيد الأضحى من خلال حفل أقيم في المركز الإسلامي بالمدينة، بدئ بالقرآن الكريم، ثم كلمة لرئيس المركز الإسلامي بالجامعة، تلا ذلك برنامج حفل العيد بتنسيق ومتابعة الدكتور حمادة السعدون، والذي اشتمل على فيلم تعريفي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعدد من المسابقات الثقافية، وبعد أن تناول الجميع الغداء قدمت ألعاب حركية شارك فيها الكبار والصغار. وأكد الدكتور السعدون أن العيد هذه السنة يختلف في برامجه عن الأعياد السابقة، وأضاف أن "المبتعثين في أميركا يعيشون أجواء روحانية عظيمة تحملهم بشوق كبير إلى إظهار احتفالاتهم للعيد كواجب ديني ينبع من نفس المسلم الصادق المغترب عن وطنه". وأضاف أن "المبتعثين في ولاية أوهايو الأميركية، وبالتحديد في مدينة أثينز يعملون تحت مظلة المركز الإسلامي الوحيد في المدينة على إحياء سنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من خلال برامج دورية تركت الأثر الكبير في أنفس الحاضرين، وأظهرت الهوية المسلمة في المجتمع الأميركي". وأوضح السعدون أن فتاة أميركية أعلنت اعتناقها الإسلام في أول أيام عيد الأضحى في المركز الإسلامي بأثينز، وسط تكبيرات الحضور، وحالة من الفرح والترحيب". وذكر المبتعث إبراهيم العوفي أن العيد في أثينز له طعم آخر بوجود الإخوة رغم الغربة، وأضاف أن "العيد لا يكتمل بدون الأهل، ولكن رغم الغربة أشعرنا الأخوة المبتعثون في مدينة أثينز بطعم العيد، وكأننا نعيشه حيا واقعا في الوطن"، أما المبتعث فايق الغامدي فقال "لن يكتمل العيد بفرحته إلا باجتماع الأقارب، ولكن قدر الله أن نجتمع هنا في أثينز بحكم الدراسة بصحبة إخوة أفاضل من المملكة والخليج عوضونا شيئا مما فقدناه، وذبحنا الأضاحي، وإدخلنا الفرح والسرور في نفوس الجميع"، داعيا الله أن يحقق أمانيهم، ويعيدهم لأهلهم سالمين.