فضل عدد من أهالي الرياض قضاء إجازة عيد الأضحى المبارك ما بين الاستراحات والبراري، نظرا لاعتدال درجات الحرارة خلال هذه الأيام في العاصمة الرياض. وتوزع جموع من المواطنين والمقيمين ما بين الاستراحات في الثمامة وحي الفيحاء والسلي والصحاري القريبة من المدينة في الجنادرية والثمامة وصلبوخ، حيث قام بعضهم بذبح أضاحيهم في المسالخ التابعة لأمانة الرياض والمطاعم والمطابخ المرخصة، ثم حملوا اللحوم إلى حيث وجهتهم في تلك الاستراحات والبراري، فيما قام آخرون بذبح أضاحيهم في الاستراحات والبراري، مستفيدين من اللحوم في إعداد وجبات دسمة والشواء في الهواء الطلق. وقال المواطن محمد العتيبي: في عيد الأضحى المبارك ليس هناك جدول محدد لقضاء العيد، فمرة أقضي العيد وأسرتي في المنزل وزيارة الأقارب والجيران وتهنئتهم بالمناسبة السعيدة، ولكن هذا يتم بعد أن نفرغ من ذبح الأضحية، لكن هذا العام ونظرا لاعتدال الجو، قصدت صحراء صلبوخ مع أسرتي وعدد من الإخوة والأقارب، وقمنا بذبح الأضاحي في الهواء الطلق، وقضينا يوما رائعا، ونفكر في قضاء يوم أو يومين هنا. من جهته أوضح محمد الصالح أنه عادة يقضي مع أقاربه أيام العيد في إحدى الاستراحات في الثمامة شمال العاصمة الرياض «هي مناسبة سعيدة، نحرص على قضائها في الاستراحات بعيدا عن المنازل الضيقة التي لا تتسع للعدد الكبير من الرجال والنساء، وفي عيد الأضحى نقوم بتوزيع ثلاثة أيام لذبح الأضاحي، ففي يوم العيد يقوم اثنان أو ثلاثة بذبح أضاحيهم، ونستفيد من لحومها في وجبات الإفطار والغداء والعشاء خلال الأيام الثلاثة التي نقضيها في الاستراحة، فيما نهدي جزءا من اللحوم كما هي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بعض الأحبة والأصدقاء». وقال عبدالعزيز القحطاني: «الاستراحات والبراري في أطراف الرياض نجد فيها المتنفس لقضاء عيد الأضحى المبارك، ونلتقي مع الأحبة والأصدقاء والأقارب، وفي عيد الأضحى المبارك لهذا العام كانت الأجواء جميلة، فمن يذهب إلى البر يجد الفضاء الواسع الذي يجدد فيه حيويته، ويغير من أجواء المدينة الخانقة والزحام، وتسارع الحياة، لافتا إلى أنه يجد في البر الهدوء والتأمل ويمنحه الراحة والاسترخاء».