صادفت عطلة عيد الأضحى في الرياض تحسنا كبيرا في الجو؛ الأمر الذي دفع كثيرا من الأسر إلى الخروج إلى البر وذبح أضاحيهم فيها، خاصة منطقة الثمامة التي تشتهر برمالها الذهبية وأجوائها الساحرة، التي استعدت هي الأخرى لاستقبال زوارها بإنشاء المخيمات وأماكن الألعاب للأطفال، على الرغم من بعض الملاحظات حول ارتفاع أسعار تأجير المخيمات التي بلغت في حدها الأقصى ما بين ألف إلى 3500 ريال في الليلة الواحدة. زيارات عائلية شمس تجولت في متنزهات الثمامة، حيث رصدت انطباعات بعض الزوار وابتهاجهم بعيد الأضحى وسط دوي الألعاب النارية، حيث قال عبدالمحسن العبدكريم: أحرص وعائلتي في العيد على أداء صلاة العيد ومن ثم المشاركة في ذبح الأضاحي في مزرعة العائلة، ثم نجري بعض الزيارات العائلية تعويضا عن التقصير الحاصل مع انشغال الناس بأمور الحياة. ولفت إلى أن وجوده مع أسرته وأقاربه يمثل له أولية قصوى، حيث يحرص على الاجتماع بهم في إحدى الاستراحات في أول أيام العيد، أما اليوم الثاني فيوزعه ما بين زيارة أصدقائه في المخيمات، والتنزّه في المتنزهات والأماكن الترفيهية. وأشار إلى أن عطلة العيد تتيح له الخروج للبر والتخييم مع الأصدقاء بعد الفراغ من التزاماته وهو ما يضفي نوعا من التجديد على حياته. ولفت العبدالكريم إلى أن أسعار المخيمات ترتفع مع حلول الأعياد، مشيرا إلى أن بعضها يصل إلى أسعار خيالية لكن هناك بعض الأسعار المعقولة وتبدأ من ألف ريال إلى 3500 ريال في الليلة الواحدة. الثمامة فرصة أما فهد شراحيلي الذي يجد في العيد فرصة للسفر والاستمتاع فقال إنه يقضي أول أيام العيد مع العائلة في المخيمات المنتشرة في منطقة الثمامة، لا سيما أن مثل هذه الفرص لا تتاح له كثيرا بحكم ظروف عمله، مشيرا إلى أنه يميل كثيرا إلى حضور المسرحيات التي تنظمها أمانة منطقة الرياض في مختلف المناسبات. مظاهر العيد اختفت لكن محمد القحطاني كان له رأي آخر، حيث قال إن فرحة الأعياد بدأت تتلاشى عاما بعد عام، ويعتقد أن هذا رأي الكثيرين.. فعطلة العيد أصبحت كعطلة نهاية الأسبوع فقد اختفت مظاهر البهجة.. فكثيرون يقضون أيام العيد في الأكل والنوم.. وهناك ممن أدمنوا السفر إلى الخارج في كل عيد حتى أصبح الأمر روتينيا. ولفت ممدوح الشريف أحد هواة ركوب الدراجات النارية إلى أن اعتدال الجو دفع الناس للخروج من زحام المدينة للتمتع بالهواء النقي في البر في رحلات تمتد إلى نهاية عطلة العيد. مضيفا أن البعض ينصبون خيامهم في مناطق مختلفة ويعملون على تنظيم مسابقات وألعاب ترفيهية، فيما يحاول بعض الشباب تطوير مهاراتهم فيقضون أوقاتهم كأفراد الكشافة. تشجيع السياحة الداخلية أما إبراهيم شراحيلي أحد ملاك مجموعة مخيمات ترفيهية في منطقة الثمامة فقد أكد أنه مهما اختلفت مظاهر الاحتفال بالعيد لكنها تهدف كلها إلى تحقيق البهجة والسرور والسعادة للجميع الكبار والصغار على حد سواء. مشيرا إلى أن مظاهر الاحتفال بالعيد وأنشطته هي علاج أكيد للقلق والتوتر والاكتئاب والخجل. وأردف شراحيلي بأنه مهتم بأمر السياحة الداخلية؛ الأمر الذي جعله يبادر إلى أعداد كبيرة من المخيمات العائلية والشبابية من أجل الاحتفال بعيدي الفطر والأضحى، ولكي تكون متنفسا للكثيرين. ولفت إلى أن مخيمات الثمامة تضم العديد من الفئات العمرية التي اجتمعت هنا من أجل الاحتفاء بالعيد ولياليه الجميلة بممارسة مختلف الأنشطة الترفيهية بعيدا عن صخب المدن وتلوثها.