اتسعت ابتسامة الحاج محمد شفيق وعدد من مرافقيه حينما وصلوا إلى مشعر منى على متن قطار المشاعر قادمين من مشعر عرفات أول من أمس وذلك خلال فترة قياسية، وهمس شفيق الذي أدى مناسك الحج قبل عشر سنوات إلى مرافقيه أن الرحلة بين عرفات ومنى كانت تستغرق وقتا طويلا وأن قطار المشارع ساهم في سرعة وصول الحجيج إلى مشعر منى. وأشاد عدد من حجاج بيت الله الحرام بالتنظيم الملحوظ في المشاعر المقدسة، والخدمات المقدمة للحجاج، والعمل الكبير على راحتهم وتشييد أماكن للراحة والعبادة والدعاء، من خيام صغيرة توزع على كل حاج، والمياه والوجبات. وانطلق الحجاج متجهين إلى قطار المشاعر الذي سهل كثيرا عملية التنقل بين المشاعر، وتوجهو إليه أفواجا حتى يتمكنو من الوصول إلى مزدلفة قبل صلاة العشاء. وبالفعل تمكن الحجاج من الصعود في قطار المشاعر ووسط تنظيم ملحوظ، انطلقوا متجهين إلى مزدلفة واكتظ القطار بالتهليل والتسبيح والتكبير بصوت واحد لبيك اللهم لبيك. وفور الوصول إلى مزدلفة استقبلت الحملات الداخلية والخارجية حجاجها الذين تكفلت باستضافتهم، إلا أن بعض الحجاج اشتكوا من عدم تنظيم حملاتهم واستقبالهم عند قطار المشاعر بالرغم من علمهم بموعد الوصول، ما أدى إلى سير الحجاج لمسافات طويلة باحثين عن مخيماتهم كي يتمكنوا من الراحة بعد يوم شاق قضوه في عرفات. أما الحجاج الذين تمكنوا من إيجاد حملاتهم فرحلوا مسرعين إلى مخيماتهم. الجدير بالذكر أن الانطباع العام لحج العام الحالي إيجابي جدا، وأنه مختلف بكل المقاييس، وأن تقليص عدد الحجاج ساهم كثيرا في إنجاح حج هذا العام الحالي.