في مشعر منى كان المخرج والمصور عمر فاروق اكسوي منهمكا في تصوير مشاهد ضيوف الرحمن أثناء تنقلاتهم في مسارات منى. وقال اكسوي إنه يحتفظ بصور للحج والمشاعر على مدى ربع قرن، مؤكدا أنه يتعاون مع قنوات عالمية سينمائيا وتلفزيونيا وفوتوغرافيا، كما كشف ل«عكاظ» جوانب من حياته وقال إنه ولد في اسطنبول، ويعيش في المملكة منذ 32 عاما، وقال «حين جئت من لندن في العام 1981م عملت بمركز أبحاث الحج قرابة أربع سنوات ونصف السنة، ثم انتقلت لجامعة أم القرى، وبعدها عملت في ينبع الصناعية ضمن شركة أمريكية، كما شاركت في تصوير طاش 7 وطاش 8، مع ناصر القصبي وعبدالله السدحان ويوسف الجراح». وأضاف أنه منذ أكثر من ربع قرن وهو يعمل في تصوير مشاهد الحج وتوثيقها ويعمل في هذا الموسم ضمن طاقم أمانة العاصمة المقدسة «وصورت الحج للBBC ثلاث سنوات، وسنة مع ناشيونال جيوغرافيك، ومرة مع قناة ديسكفري، كما شاركت ضمن الفيلم الذي يوثق رحلة ابن بطوطة لمكة». وتابع أن «تصوير الحج من أصعب الأمور لأن فيه ظروفا خاصة فبالإضافة إلى أهمية الرؤية وجمال المنظر فأنت كمصور أيضا مضطر للسير مسافات طويلة تحت لهيب الشمس وحرارتها وضمن جموع من البشر، هذا عدا استيقاف الناس لك وسؤالهم عنك ومن أين أنت وما إلى ذلك، فهناك صعوبات كبيرة تواجه عملنا كمصورين». وتابع اكسوي «قبل خروجي من البيت أقرأ القرآن الكريم، وأحصن نفسي، فذكر الله بلساني وقلبي دعامة أستند إليها دائما وأبدا». وقال اكسوي «كدت أموت اختناقا حين كنت أصور بكاميرات تلفزيونية كبيرة عند جبل الرحمة بعرفات، ومع الازدحام الشديد الذي يعرف به المكان كدت أختنق، لولا عناية الله ورحمته الذي ألهمني صعود صخرة في الجبل لاستنشاق بعض الهواء».