آثار عرض هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) لفيلم وثائقي يصور اللحظات الأخيرة من حياة مليونير الفنادق البريطاني الشهير "بيتر سميدلي" المصاب بمرض العصاب الحركي والزهايمر استياء الكثيرين معتبرين أنه تشجيع على الانتحار. ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن الكاتب البريطاني والمخرج تيري براتشيت في معرض دفاعه عن موقفه أنه "صنع هذا الفيلم لأنه أحس بالعار من أن يذهب البريطانيون إلى سويسرا لإنهاء حياتهم". وسمح المريض لهيئة الإذاعة البريطانية بتصوير لحظاته الأخيرة في الفيلم الوثائقي بعنوان "اختيار أن تموت" الأمر الذي أثار اتهام بي بي سي بمساعدة سميدلي على الموت. وقال المتحدث باسم مجموعة ضغط ضد القتل الرحيم "كير نات كيلينج" أليستير تومبسون يجب "الاهتمام بدلاً من القتل"، ورأى أن "خيار الموت" "يروج للقتل الرحيم تحت غطاء الفيلم الوثائقي. ومن جهته, قال المتحدث الرسمي باسم BBC إن "الهيئة تلقت 898 تعليقًا رافضاً للفيلم قبل إذاعته، و162 شكوى بعد إذاعته، فيما تلقت 82 تعليقًا إيجابيًّا بخصوص الفيلم؛ أعلنت هيئة تنظيم البث والاتصالات المستقلة بالمملكة المتحدة (أوفكوم) أنها لن تصدر أي بيان رسمي قبل الأسبوع المقبل". وكان "بيتر سميدلي" المليونير البريطاني (71 عامًا) قد يأس من حياته بعد إصابته بمرض العصاب الحركي والزهايمر، وذهب إلى عيادة بسويسرا تساعد المرضى على إنهاء حياتهم وصورت القناة تلك اللحظات الأخيرة في حياة المليونير بعد أن تناول جرعة قاتلة من المهدئات. وحصل براتشيت على تلك الصور، وعرض فيديو لسميدلي وهو يتناول مجموعة المهدئات القاتلة ويموت بين يدي زوجته، ليصير بذلك أول انتحار يذاع عبر تليفزيون فضائي في التاريخ. يذكر أن جماعات بريطانية اتهمت براتشيت بالسعي إلى تغيير التشريع القانوني الخاص بإنهاء الحياة بهذه الطريقة في بريطانيا التي تمنع القتل الرحيم أو المساعدة على الموت.