لم تعد الكلمات وحدها تروي الحكايات بكل تفاصيلها فمع تبدل الزمن وتسارع وتيرة الحياة أصحبت الصورة جزاء مهما وأساسيا من أي حكاية مروية بعد أن ساهمت الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية والصور الصحفية في الترويج لها. ثورة الصورة حركت قناة ناشيونال جيوغرافيك لتطلق مسابقة «التقط حكاية» لكنها فوجئت بكم كبير وهائل من التجاوب في منطقة الشرق الأوسط بوصول عدد المشاركات إلى 30.991 مشاركة. وكانت المسابقة انطلقت في 16 يناير الماضي، ودعت المشاهدين لاستخدام مهاراتهم في التصوير لالتقاط صور تروي حكايا، مانحة إياهم الفرصة لعرض صورهم في مجلة «ناشونال جيوغرافيك العربية». وتشكل مسابقة التصوير «التقط حكاية» جزءا من «مهرجان التصوير» الذي تحتفل به «ناشونال جيوغرافيك أبوظبي»، وتتوجه ببث البرنامج التلفزيوني «صور تروى» الذي يعرض أروع مهام التصوير في ناشيونال جيوغرافيك ابتداء من 20 فبراير . وقال مدير عام القناة روهيت دي سيلفا «لقد فاق تجاوب المشاركين توقعاتنا، وذلك دليل واضح على الارتباط القوي المجتمع بالتصوير. كما سيتم تعزيز ذلك من خلال بث البرنامج التلفزيوني صور تروى، والذي يعرض التميز في فن التصوير». ومن المقرر تحكيم المسابقة عبر لجنة حكام تتألف من كريستينا ميترمير، وهي مصورة مشهورة، ومحمد الحمادي، رئيس تحرير المجلة التابعة للقناة. وقالت كريستينا التي قدمت إلى أبوظبي خصيصا للتحكيم في المسابقة وعقد ورشات عمل «لابد أن أعترف كمصورة محترفة أنني ذهلت من جودة الصور التي رأيناها ما يدل على مواهب قوية هنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، مضيفة «إن مبادرات كهذه تدفع بحدود التميز في التصوير إلى آفاق أوسع». ويعرض البرنامج التلفزيوني «صور تروى» مهام التصوير التي تولاها مصورو القناة، ويظهر خطى هؤلاء المصورين أثناء قيامهم بمهمات لالتقاط صور لقصص المجلة، حيث وصلت حدود قدراتهم الجسمانية وثباتهم الوجداني وقواهم الخلاقة إلى أقصاها. وقد قام المصورون بالتقاط عشرات الآلاف من الصور لقصة واحدة، وتحدوا الظروف البيئية القاهرة، وقضوا ساعات طويلة ومرهقة وسط أمواج سياسية محفوفة بالمخاطر من أجل أخذ صور حية تجسد العالم. وسيبدأ بث برنامج «صور تروى» على مدار خمس حلقات متتالية لمهام التصوير تشمل كلا من «غابات أحمر الخشب» و «رسل اللقاح» و«سفينة المرجان» و«البرق» و«الأصوات الخفية» و «شاولين كونغ فو» و «التيار القاتل» و«عدسة ناشونال جيوغرافيك».