كثفت قوات الدفاع المدني بمشعر مزدلفة استعداداتها لتنفيذ مهامها ضمن قوات الدفاع المدني المشاركة في حج هذا العام من خلال تنفيذ برنامج تدريبي متكامل لجميع وحدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف ودوريات السلامة ومجموعات الإشراف الوقائي التي تنتشر في جميع أرجاء مشعر مزدلفة يتضمن فرضيات عملية لمواجهة كافة المخاطر الافتراضية خلال مبيت الحجيج بمزدلفة أو أثناء نفرتهم باتجاه مشعر منى. وأكد العميد عايش أحمد الطلحي قائد الدفاع المدني بمشعر مزدلفة خلال متابعته لاستعدادات وحدات الدفاع المدني وأركان السلامة والإطفاء والحماية المدنية بالمشعر جاهزية جميع الوحدات والفرق الميدانية لتنفيذ مهامها للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن، مشيرا إلى أن خطة قيادة الدفاع المدني بمزدلفة تستوعب كافة المخاطر وفي مقدمتها حوادث المركبات والزحام الشديد في محيط مسجد مزدلفة ومخاطر الأمطار والسيول والانهيارات الصخرية وحرائق الحافلات، بالإضافة إلى المخاطر المرتبطة بمحطات قطار المشاعر الثلاثة بالمشعر. وأوضح العميد الطلحي وجود تنسيق كامل بين قيادة الدفاع المدني بمشعر مزدلفة وقيادات مراكز ووحدات الدفاع المدني في مشعري منى وعرفات لتنفيذ خطط الدعم والإسناد بين المشاعر ودعم قوات مزدلفة بالقوى البشرية والآلية متى كانت هناك حاجة لذلك. وأشاد قائد الدفاع المدني بمشعر مزدلفة بمستوى التعاون والتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بالمشاعر والأمن العام والشركة المشغلة لقطار المشاعر والهلال الأحمر السعودي بشأن تنفيذ كافة الإجراءات الوقائية في محطات القطار بمشعر مزدلفة، والتدخل السريع للتعامل مع أي مشكلات طارئة أثناء تفويج الحجاج فيها أثناء نفرتهم من عرفات. من جانبه، تحدث العقيد خالد الحرقان ركن الإطفاء بمشعر مزدلفة أن استعدادات وحدات الدفاع المدني بالمشعر لم تتوقف منذ بدء مهمة الحج وشملت تفقد كافة المواقع الخطرة في المشعر ومراجعة خطة انتشار وتمركز وحدات الإطفاء والإنقاذ بما يتناسب وطبيعة المخاطر المحتملة في جميع أرجاء مزدلفة وتنفيذ التدابير الاحترازية للحيلولة دون حدوث أي من هذه المخاطر خلال مبيت الحجاج بالمشعر والتأكد من جاهزية الآليات والمعدات واستيعاب الأفراد لمهامهم في حالات الطوارئ. وعن استعدادات ركن الإطفاء قال العقيد الحرقان «لدينا 15 فرقة لأعمال الإطفاء مجهزة بكل الآليات والمعدات لمباشرة جميع أنواع الحرائق والقيام بأعمال الإنقاذ، بالإضافة إلى وحدات متخصصة في أعمال الإنقاذ المائي المجهزة بالقوارب السريعة بمشاركة 25 غواصا والفرق الإسعافية».