قاد شغف وولع المصورة الفوتوغرافية زكية با رباع منذ الصغر بترجمة الواقع وما يدور حولها عبر لغة الصور، التي اعتبرتها أبلغ من الكلام وأدق من الوصف الحرفي، فأسست أكبر فريق تصوير من الجنسين بمكةالمكرمة، حصلت على المركز الثاني بمسابقة ألوان السعودية من خلال صورة ابنها الصغير محمد. «عكاظ» تحدثت مع المصورة الفوتوغرافية زكية بارباع عن مستقبل مهنة التصوير، واحتراف المرأة السعودية له عبر الحوار التالي: قالت زكية با رباع في حوارها بدأ اهتمامي بالتصوير منذ الصغر عندما كنت في 12 عاماً حين كنت امسك كل كاميرا وأحاول التقاط الصور والمشاهد التي أراها، واذكر أول كاميرا اقتنيتها كانت كاميرا فيلمية استمرت معي لسنوات طوال حتى بدأت الاحتراف عام 1427ه عندها استبدلت كاميرتي العتيقة بأخرى أكثر تطوراً وهي من ماركة «اولومبس». يتكون الفريق من مجموعة كبيرة من المصورين والمصورات بمكة جمعتهم موهبة التصوير ورغبة الاحتراف والارتقاء بهذا الفن إلى أعلى المستويات الفنية والتقنية التي تخدم الصورة وتترجم لغتها للجمهور بصورة دقيقة وواضحة، ذكرت بأنها تخضع الفريق للعديد من الدورات وورش العمل المتخصصة في التصوير والبرامج التقنية التي تدعم وتحسن أداءهم بالإضافة إلى كيفية التعامل مع آلات التصوير بجميع أنواعها، مبينة أنهم الآن يملكون 2500 آلة تصوير لتطوير المستوى الفوتوغرافي بمكة، وعن مشاركات وانجازات فريقها ذكرت بأنهم يقومون بالعديد من المشاركات في الرحلات التصويرية والمعارض الفوتوغرافية كمعرض مكيات للتصوير الفوتوغرافي الثاني والثالث، ورحلة تصوير للأيتام لتعريفهم عن هذه الهواية وكيفية استغلالها، بالإضافة إلى مشاركتهم في معرض مكافحة المخدرات الذي أقيم بمكة مول مؤخراً، وتصوير آثار وجبال مكة. وعن دخول المرأة السعودية مجال التصوير الذي أصبحت تنافس فيه الرجل الذي سبقها باحتراف هذا الفن قالت: «في عصرنا الحديث دخلت المرأة كل مجالات العمل وأصبحت منافسة للرجل في العديد من المجالات، بل وتفوقت عليه في بعض الجوانب وخاصة الإبداعية منها، وبلا شك المرأة قادرة في ضوء الضوابط الشرعية، وقد حصلت العديد من المصورات العربيات والخليجيات والسعوديات على جوائز واحتللن مراكز متقدمة في بعض المعارض والمحافل الدولية الخاصة بالتصوير الفوتوغرافي، بالإضافة إلى أن المصورة السعودية تمكنت من تجاوز العديد من العقبات والحواجز المجتمعية التي كانت تحول بينها وبين رغبتها في ممارسة هوايتها في التصوير، من أهمها رفض الأسرة وإنكار المجتمع لعمل المرأة كمصورة تتجول من مكان لآخر لاتقاط الصور أو العمل ضمن فريق مدمج بين الرجال والنساء. وعن مشاركاتها وطموحاتها المستقبلية ذكرت بأنها شاركت دار الأيتام بمكة بنشاطات مختلفة بالإضافة إلى مشاركتها هيئة الآثار والسياحة بالتراث العمراني، كما شاركت جمعية مراكز الأحياء بمختلف الأنشطة، ومسابقة ألوان السعودية وحصلت على المركز الثاني، كما وتتطلع با رباع في المستقبل بأن يوجد مركز أو أكاديمية ترعى الهواة والمبتدئين والمحترفين في التصوير. أما على الصعيد الشخصي فتطمح بأن يحتل فريقها مركزا متقدما يواكب عجلة الزمن وتطور التقنية بما يعود عليهم بالنفع. وعن مستقبل التصوير الفوتوغرافي بالسعودية في ظل غياب الأكاديميات وندرة المعاهد المتخصصة التي تدرس هذا الفن وصقل موهبة الراغبين في العمل به أوضحت أن المحترفين السعوديين الذين وصلوا للعالمية لم يتخرجوا من أكاديمية أو معاهد متخصصة، وإنما طوروا ذاتهم بذاتهم منوهة بان كل شخص قادر على تطوير ذاته إن أراد، مؤيدة ضرورة وجود جهة رسمية تكون مرجعية للمصورين والمصورات لدعمهم وتعليمهم والحفاظ على حقوقهم. ونصحت الهواة بالتحلي بالصبر للوصول إلى هدفهم المبتغى وليس من السهل أن يصل المصور إلى الاحتراف من التجارب الأولى، وان تكون إرادتهم أقوى من العقبات التي تواجههم بالإضافة إلى القراءة لرفع ثقافتهم ووعيهم. صور الطبيعة تعشق بارباع تصوير التراث والمباني العمرانية وتستهويها صور الطبيعة وذكرت أن أقرب الأعمال إلى قلبها هي صورة ابنها الأصغر محمد التي شاركت بها في مسابقة ألوان السعودية وحصلت على المركز الثاني كما تسعى في المستقبل إلى تأسيس ناد للتصوير الفوتوغرافي بمكة لضم هواة التصوير والمبتدئين والمحترفين.