الجائزة تأكيد لاهتمام الملك بدعم المشاريع الصغيرة

أكد ل «عكاظ» عدد من الفائزين والفائزات بجائزة الأميرة صيتة للتميز في العمل الاجتماعي، أن فوزهم بهذه الجائزة يرجع لاهتمام خادم الحرمين الشريفين بأبناء الوطن ودعم مشاريعهم الصغيرة وحثهم على العمل، مؤكدين أن صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز، رحمها الله، كانت نبراسا يقتدى به في العمل الاجتماعي والخيري.
تقول نورة عبدالله الشهري صاحبة مخبز ومحل شعبي «توقعت أنني ربحت 20 ألف ريال فقط لتسديد ديوني وعند إبلاغي بفوزي 500 ألف ريال لم أصدق وسجدت شكرا لله»، مضيفة «لم ألتحق بمقاعد التعليم وتعلمت القراءة والكتابة فقط، وكانت ظروف أسرتي سيئة جدا بعد تخرج ابني وابنتي وعدم حصولهما على وظائف، فقرر اثنان من أبنائي السفر للهند للدراسة، وحدث ما لم يكن في الحسبان إذ تعرض زوجي لجلطة أقعدته طريحا، حينها قررت العمل لمساعدة أسرتي، وخطرت ببالي فكرة مشروع للأكلات الشعبية الجنوبية وهي جديدة على السوق وأنا أتقنها تماما، وكانت البداية العمل في خيمة صغيرة، وشيئا فشيئا طورت عملي بإضافة السمن والعسل والهيل، ولاحقا تعرفت على أميرة العنزي وأماني الشهري الموظفتين بجمعية البر بجدة وقدمتا لي النصح اللازم، وكنت حريصة على العمل وكسب رزقي دون سؤال الناس، وأشكر من رشحني لهذه الجائزة».
ويقول عبدالله بن مساعد آل شاوش «فكرة المطبخ ليست جديدة اكتسبتها من والدي وهو كسبها من جدي، رحمة الله عليهما، فتعلمنا ممارسة المهنة أثناء الطفولة، ولما لم نستطع الحصول على الوظائف الحكومية بدأنا نمارس مهنة والدي بعد دعمنا من جمعية البر الخيرية بمحايل عسير بمبلغ استطعنا من خلاله توسيع المطبخ»، داعيا الشباب للتوجه إلى العمل الحر بدلا من انتظار الوظيفة. من جانبها تقول أنوار علي مؤمن صاحبة استديو «البداية كانت كاميرا بسيطة لتصوير الأطفال بالحضانة، ثم تطورت الفكرة بتشجيع من زوجي فاستأجرت غرفة في صالون نسائي لمدة سنة وانطلقت في عالم التصوير مع اكتشاف موهبة ابنتي زهراء في فن التصوير والتصميم، ما جعلني أفكر في فتح استديو رسمي بسيط فاقترضت من باب رزق جميل 80 ألف ريال وجهته لافتتاح استديو بسيط في شقة صغيرة بجانب الصالون، وتقدمت لصندوق الأمير سلطان لدعم المشاريع لأحصل على قرض لتطوير المشروع لشراء معدات وتوسعة الاستديو، وانطلقت في عملي وبعد الانتهاء من القرض الأول تم دعمي بقرض آخر من الصندوق وافتتحنا فرعنا الثاني بكورنيش الدمام كأكبر استديو نسائي بالمملكة».
ويقول عبدالعزيز نايف خلف الشمري صاحب ورشة لخدمة السيارات «كان توجهي مهنيا بشكل كبير ولم أتعب نفسي في البحث عن وظيفة حكومية أو إدارية، بل بحثت عن مجال مهني يمكن من خلاله العمل بنفس مهنتي فتقدمت لمركز التنظيم الوطني للتدريب المشترك والتحقت بدورة وكنت أتقاضى مكافأة رمزية قدرها 1000ريال، ومضت الأيام والأشهر وانا أكتسب الخبرة والمعرفة يوما بعد يوم وبعد مضي سنة ونصف صرت موظفا لدى الشركة وتدرجت فيها من متدرب ثم ميكانيكي ومن ثم تم تسليمي زمام أمور الصيانة بفرع شركة الحاج حسين علي رضا للسيارات قسم الصيانة بحائل، ولاحقا تقدمت بطلب لصندوق المئوية بحائل لتمويل مشروع صيانة سيارات وتحقق ذلك وحينها استقلت من عملي بالشركة وجهزت مركز صيانة وواجهت عدة عقبات كما يحصل ?ي مشروع ناشئ لكن ولله الحمد تم تجاوزها، وأسعى مستقبلا لتوسيع نطاق العمل».
مرزوقة مهيلان البقمي صاحبة محل ملابس نسائية تقول «بدأت مشروعي بمبلغ بسيط من جمعية البر بجدة ومن ثم استأجرت محلا في سوق الأمير متعب وعملت على إعداد جلابيات ودقلات وفساتين للعرضة من عمل يدي وتصميم ابنتي خريجة قسم فنية من الجامعة والحمد لله نجح مشروع الأسرة وسد احتياجنا دون اللجوء إلى أي أحد». كما حصد الشاب عبدالعزيز نايف خلف الشمري من حائل جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي في الفرع الثاني من الجائزة، عبر مشاركة ورشة لخدمات السيارات وهي الورشة التي يعمل بها الشمري البالغ من العمر 33 عاما وهو ابن محافظ محافظة الحائط نايف الخلف الشمري.