يواجه مستقبل جماعة الإخوان المسلمين ثلاثة سيناريوهات واحتمالات جميعها تفضي إلى أنها ربما تكون قد انتهت من على الساحة السياسية بالفعل لسنوات ليست قصيرة، حيث يرصد القيادي الإخواني ومحامي الجماعة السابق الدكتور ثروت الخرباوي 3 احتمالات تواجه مستقبلها، معتبرا أنها انتحرت وماتت فعليا ولا مجال لعودتها بأي شكل في الوقت الراهن. واعتبر الخرباوي في تصريحات صحفية له أن الجماعة «لا تسعى بالمظاهرات من أجل العودة للحكم وإنما لإسقاط الدولة اقتصاديا، مؤكدا أنها هي التي ظلمت نفسها، بعد أن ظلت في عيون الناس «مضطهدة من جانب أنظمة سابقة وتريد تطبيق شرع الله»، كما كانت تدعي أنها تمنع من الوصول إلى الحكم من أعداء الإسلام، لكنها حين تولت الحكم انكشفت أمام الشعب وأظهرت أسوأ صورة لها. وتوقع أن تنقسم الجماعة إلى ثلاثة أقسام: الأول يخرج منها جماعة تكفيرية ستنظر للمجتمع بنظرة ناقمة غاضبة راكدة وستكون أفكارها شبيهة بأفكار شكري مصطفي الذي أسس جماعة التكفير والهجرة في سبيعينيات القرن الماضي وهؤلاء سيتجهون إلى العنف وإلى خنق المجتمع.. مؤكدا في هذا الصدد أن أي جماعة تحمل السلاح وتتجه للعنف لا مستقبل لها. والثاني: الذي يضم أعدادا كبيرة من الجماعة أصيبوا بالإحباط بسبب الخطاب الإخواني وسوء إدارة قياداتها ومشروعهم، وهؤلاء عكفوا في بيوتهم وسيتجه جزء منهم للحركات الصوفية. أما الجزء الثالث فسيحاول أن يدخل في مجال السياسة لكن من خلال أحزاب وليس جماعة وسيغيرون الاسم حتى يقبلوا بالعمل العام لأن من سيعمل تحت لافتة الإخوان لن يكون له قبول في الشارع المصري. وأكد أن الجماعة لا تسعى عبر المظاهرات للعودة للحكم، وإنما إلى إسقاط الدولة اقتصاديا،بعد أن حاولوا إسقاطها عن طريق هدم مؤسسة الشرطة والجيش، بعد 26 أغسطس الماضي حين فوض الشعب السيسي، حيث نظموا جمعة للقضاء على الشرطة ومهاجمة الجيش لكن الدولة كانت صلبة وقوية بما فيه الكفاية، فلم يستطيعوا تنفيذ مخططهم، خاصة أن هذه المرة كان الشعب واقفا مع الشرطة والجيش، فلم يبق لهم من سبيل لتدمير الدولة إلا مجال الاقتصاد. ولفت إلى أن السياحة كونها تمثل ركيزة أساسية في اقتصاد مصر فإن المظاهرات والتفجيرات التي تشهدها سيناء تؤثر على المجال السياحي، والمظاهرات التي تشهدها مدن مصر بشكل يومي، الهدف منها تعطيل حركة المواصلات داخل المدن ويترتب عليها تعطيل التجارة الداخلية وتعطيل الكثير من المصانع والشركات، وهذا يؤثر سلبا على الاستقرار الاقتصادي والمالي. وشدد الخرباوي على أن «الإخوان لم يكونوا يوما وطنيين على الإطلاق»، لافتا إلى أن «الإخوانى ظل دوما ولاؤه للتنظيم الدولي خارج مصر، تماما مثلما كان ولاء جبهة الإنقاذ الجزائرية لغير الوطن.. وهذا هو وجه الخطورة.