التقى وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم بمكتبه ظهر أمس الأول الخميس وفداً ضم رؤساء اتحادات الطلبة ب 29 جامعة على مستوى الجمهورية. وأكد رئيس اتحاد طلاب مصر محمد بدران أن جميع طلبة مصر يقفون خلف قوات الشرطة والقوات المسلحة في مواجهة الإرهاب، مستنكراً الحادث الإرهابي الذي استهدف موكب وزير الداخلية. ومن جانبه قام وزير الداخلية باستعراض الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، مؤكداً أن الوزارة تنفذ إرادة الشعب المصري، وأن رجال الشرطة عازمون على التضحية بأنفسهم من أجل حفظ أمن وأمان الوطن والمواطن، ومواجهة التحديات لن تزيدهم إلا إصراراً في مواجهة كافة أشكال الجريمة والإرهاب. من جهة أخرى، وتعقيباً على محاولة اغتيال الوزير صرح ثروت الخرباوي القيادي السابق بجماعة الاخوان، بالقول إن "فكر جماعة الإخوان المرتبط بالعنف له تاريخ طويل وممنهج" ، وأضاف "أن الجماعة لديها خطة لإسقاط الدولة من خلال إسقاط رموز مؤسساتها وأنه إذا أتيحت لهم الفرصة سيغتالون وزيري الداخلية والدفاع بعمليتين متعاقبتين". وأشار الخرباوي خلال حواره ببرنامج الحدث المصري عبر شاشة "العربية الحدث" ان تاريخ الاخوان مليء بحوادث الاغتيالات والتفجيرات منذ الاربعينات وكان اشهرها اغتيال النقراشي باشا عقب قرار حل الجماعة وتفجير محكمة باب الخلق في عام 1949. وقال الخرباوى "لقد التقيت بمحمود عزت القيادي الاخواني والمرشد المؤقت واخبرني أنه لكي يقوم نظام إسلامي يجب إزالة الأنظمة الجاهلية من خلال إزالة رموزها الذين يتحكمون فيها والتي تواجه الجماعة الإسلامية". ورداً على مداخلة هاتفية لدكتور ناجح ابراهيم القيادي السابق بجماعة الاخوان قال فيها ان استخدام الداخلية للعنف في فض اعتصامي رابعة والنهضة هو ما تسبب فى هذة التفجيرات، قال الخرباوي "ناجح إبراهيم أصيب بهزيمة نفسية عقب سقوط أعوانه، عن أي عنف يتحدث إن يد الأمن كانت متراخية جداً أثناء فض الاعتصامات". واختتم الخرباوي حديثة قائلاً "اني أعتب على بعض الشخصيات المهزومة نفسياً والتي تتحدث عن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بطريقة مفرطة في العنف". في هذه الأثناء أكدت الدعوة السلفية رفضها لأسلوب الاغتيالات سواء للأفراد أو للمسؤولين أو أصحاب الرأي مهما بلغ الخلاف السياسي أو الأمني أو الفكري معهم وقالت الدعوة في بيان لها أول أمس الجمعة إنها لا تستبعد وقوف جهات أجنبية وراء محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم أمس الاول سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لا سيما مع ما أسفرت عنه التحقيقات الأولية من أن العبوة الناسفة المستعملة ليست محلية الصنع، ونفذت العملية باحترافية كما صرحت بعض القيادات الأمنية. وأهابت "الدعوة السلفية" بكل الاتجاهات الإسلامية أن تسارع بالتبرؤ من هذا الفعل وتحصين شبابهم من هذا الفكر حتى لا تستغلهم أي جهة داخلية أو خارجية أو يدفعهم اليأس الذي يستبد ببعضهم إلى الاشتراك في عمليات تضر ولا تنفع وتستهين بدماء الأبرياء، كما أهابت بوزراة الداخلية أن ترد على هذه العمليات بالالتزام بالقانون وعدم اللجوء إلى أسلوب العقاب الجماعي وأكدت الدعوة أن الحل الأمني دائماً لا يكفي، بل لابد من الحل السياسي.