رغم تأجيل وزارة التربية والتعليم تطبيق قرار الزي المدرسي الجديد للمرحلة الابتدائية إلا أن محلات الأزياء المدرسية في الشرقية تشهد إقبالا كبيرا من الأسر بغرض شراء المريول الجديد. وهو الأمر الذي اعتبره البعض إرهاقا غير لازم لميزانية العائلة.. الجديد في الملف أن المدارس ما زالت تقف حائرة أمام تطبيق القرار من عدمه تاركة المجال للتجربة وحسب المتوفر في السوق.. بعض المحلات التجارية بادرت في بادئ الأمر بعرض الأزياء القديمة باللون الكحلي وتم تسويق كميات كبيرة منها قبل بدء الدوام المدرسي ثم عادت الآن لتعرض الأزياء الجديدة باللون الوردي ما استدعى بعض الطالبات لشراء الأزياء الجديدة في ظل عدم إصدار قرار بزي موحد من المدارس. السيده أم محمد تروي تجربتها مع مريول المدرسة وتقول في بداية الأمر جئنا لشراء المريول المدرسي فوجدنا الزي القديم واشتريناه، وبعد دوام بناتي فوجئت بطلبهن تغيير الزي مساواة بمثيلاتهن رغم أن إدارة المدرسة تعاونت كثيرا ولم تجبر أحدا على التقيد بلون محدد لكنني تمنيت لو أنهم تقيدوا بأمر واحد قبل الإجازة بدل ترك الخيار للطالبات ووضع الأهل في حيرة من أمرهم وفي مأزق مادي كبير في ظل استمرار ضرورة شراء الطلبات المدرسية طوال العام. أم عبدالله تقول إنها اشترت المريول القديم لبناتها باللون الكحلي واشترت أقمشة اللون الوردي وفصلتها لنكون على جاهزية واستعداد لأي طارئ، واستغربت أن المدارس لم تتخذ قرارا صارما رغم أنها -أي الوزارة- أكدت تأجيله وشددت على إبقاء الزي القديم لعامين مقبلين. أم وليد ذكرت أن الأمر أزعجها فقد اشترت المريول القديم بألوان أحذية مناسبة غير أن بناتها عدن ليطلبن تغيير لون الأحذية المدرسية حسب لون الزي (لا أمانع وجود الألوان الجميلة في أزياء الطالبات لكني أفضل أن يكون هناك وضوح منذ البداية حتى لا نضطر للشراء مرتين مع وجود استغلال سيئ للمواسم من المحلات التجارية). من جانبها أكدت منيرة العنزي مساعدة الشؤون التعليمية بالجبيل أن القرار لم يطبق بشكل إلزامي في الجبيل ولا باقي مدن المملكة حسب توجيهات وزارة التربية والتعليم.