الصيد والزراعة عمادا الحركة الاقتصادية في محافظة أملج طبقا لاختلاف جغرافيا وتضاريس المنطقة. وشهد الحقل الزراعي في المحافظة تطورا كبيرا على خلفية المساحات الواسعة والأراضي المستصلحة. إذ يصل ناتج تلك المزارع إلى السوق المحلية أو الأسواق المجاورة مثل الفواكه بأنواعها وتأتي المانجو في المقدمة كمصدر زراعي مهم يشهد تطورا كبيرا إذ أن ثقافة المزارع تتجه الآن إلى تطوير الحقول باستدعاء المرشدين الزراعيين والتواصل مع المناطق التي اشتهرت بزراعة المانجو لكن تراجع وقلة مصادر المياه سبب الكثير من الإزعاج للمزارعين فهناك استنزاف كبير لمياه الآبار واستغلالها في جوانب أخرى ما أثر على كافة المنتجات الزراعية وأصبح المزارع يواجه مشكلة كبيرة في هذا الجانب. تراجع المنتوج عبدالعزيز سلامة أحد ملاك المزارع في محافظة أملج يرى حدوث تراجع كبير في المنتوج الزراعي للمانجو والمنتوجات الأخرى ويعزو سبب ذلك إلى الاستنزاف الكبير للمياه فلم تعد أشجار المانجو وغيرها تطرح المحصول المرجو منها.. وعلى المزارع تعويض نقص المياه بزيادة عمق الآبار سنويا من 4 إلى 5 أمتار وهذا أمر مكلف على المزارع. عبدالله الفايدي يقول إنه وزملاءه المزارعين يواجهون العديد من المشكلات ولم يعد أمامهم إلا مواجهة ذلك بتعميق الآبار سنويا إلى مسافات أبعد، علما أن محافظة أملج تعتبر المحافظة الأكثر إنتاجا للمانجو على ساحل البحر الأحمر. ويضيف الفايدي «في ظل اهتمامنا بهذه القضية تواصلنا مع عدد كبير من أصحاب المزارع في المنطقة وخارجها للوقوف على المشكلة التي تتمثل في استنزاف المياه بصورة كبيرة، فالعطش لا يمنح الشجرة القدرة على مقاومة الآفات». وقد وقف مندوب من الأبحاث الزراعية في جازان على مزارع أملج وأثنى على الجهود الزراعية بالمحافظة واهتمام أبنائها بالزراعة. جمعيات تعاونية الجميع يؤكدون أن المحافظة بحاجة إلى جمعية تعاونية زراعية تسهم من خلال البحوث على أهمية الأشجار ومكافحة الوبائيات حتى يتمكن المزارع من معرفة الجوانب الإرشادية وتشرف على تسويق المنتجات الموسمية مثل المانجو والطماطم والرطب كما تلح الحاجة إلى وجود مركز للتعبئة والتسويق وهذ مطلب حيوي لكل مزارعي أملج، إلى جانب حاجة المزارعين إلى مراكز إرشادية ومشاتل وتعاون أكبر مع فرع الزراعة في المحافظة لتوزيع المبيدات الحشرية وتثقيف المزارع للمعالجة. الزراعة: لا للاستنزاف من جانب آخر، طالب المزارعون إدارة المياه بالمحافظة اعتماد مصادر بديلة للمياه عن آبار المزارع والاعتماد على الآبار القديمة كبئر الدغيبج وبئر العسيلة لأنه لو استمر الوضع على هذا المنوال ولم يتم التدخل الفوري لحل هذه المشكله فإن المزارعين سيواجهون مشكلة زراعية كبيرة وعواقب وخيمة والتي بدأت آثارها تظهر منذ فترة. في المقابل، أبلغ «عكاظ» مدير فرع الزراعة في محافظة أملج عبدالوهاب الجهني أن هناك قرارا رسميا ينص على عدم استخدام مياه الآبار الزراعية لأغراض أخرى.