اعتبر سكان حي الثقبة بعض الممارسات الشبابية مثل الكتابة على جدران المنازل والمرافق العامة مثل الحدائق والمدارس وغيرها سلوكا مرفوضا ومشوها للوجه الحضاري للحي وقالوا ان الظاهرة انتشرت بصورة واسعة في اوساط المراهقين والفتيان الذين يعبرون عن مشاعرهم بتلطيخ الجدران وطالبوا جهات الاختصاص بتوفير مواقع للشباب والمراهقين كي يمارسوا فيها هواياتهم وابداء مشاعرهم وقالوا ان هذا السلوك المنحرف لم تسلم منه حتى المباني العامة والخاصة، مطالبين في الوقت نفسه بإيجاد آلية من الجهات المسؤولة بالقضاء على هذه الظاهرة وضرورة طمسها. ويقول فهد العتيبي ان حي الثقبة يعتبر من أقدم الأحياء ويشهد جملة من المخالفات لعل من أبرزها ظاهرة الكتابة على الجدران وهي الظاهرة التي شوهت معظم أرجاء الحي قد يكون العامل النفسي والانفعالي للمراهقين هو الذي دفعهم إلى مثل هذا التعبير المغلوط وغير اللائق اجتماعياً وأدبياً واضاف العتيبي إن هؤلاء يفرغون همومهم ومشاعرهم على الجدران ولا يفرقون بين المنازل القديمة وتلك المسكونة حتى المباني الحكومية لم تسلم منهم على الرغم من وجود حراسات أمنية عليها. طمس العبارات وأشار المواطن فيصل بن محمد إلى أن الثقبة تعتبر من الأحياء القديمة فلا تكاد تعبر شارعا إلا وتجد كتابات ورسوما على الجدران، سواء بكتابة الذكريات أو التعصب لأحد الأندية، وكل تلك الممارسات أدت إلى تشويه مباني الحي، ويطالب فيصل بلدية الخبر بإلزام الأهالي طمس تلك العبارات، كما طالب الدوريات الأمنية بتكثيف تواجدها في الحي ومعاقبة المراهقين ووضع حد لممارساتهم السلبية الخاطئة. دراسة الظاهرة المواطن سعد الدوسري اكد من جانبه على أهمية تكثيف البرامج التوعوية بواسطة مراكز الأحياء واللجان المختصة حول تسليط الضوء على الظواهر السلبية ومن بينها الكتابة على الجدران وأثرها في تشويه واجهات المنازل، مع ضرورة دراسة الظاهرة والتعرف على حجمها وتحديد الأحياء أو المدارس التي ينتشر فيها هذا السلوك المرفوض، ووضع خطة عمل لمتابعة الظاهرة، بالإضافة إلى توعية المجتمع المدرسي وحث العاملين بالمدارس على توعية الطلاب وتبصيرهم بالأسلوب التربوي المناسب، وغرس مفهوم التربية الوطنية والولاء للوطن والمحافظة على الممتلكات الخاصة والعامة. إلى ذلك أكدت رئيسة جمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الاجتماعية أن الجمعية ساهمت في محاربة هذه الظاهرة من خلال تجربتها في برنامج «حملة لون جديد» والتي تعد من أهم الحملات التوعوية لمحاربة الكتابة على الجدران، والتي استهدفت الأحياء القديمة بمنطقة الثقبة والعمل على رفع المستوى الثقافي والاجتماعي والصحي والاقتصادي والبيئي لإيجاد مجتمع محلي فاعل عن طريق توفير برامج توعية وتدريب الأفراد داخل الأسرة المحتاجة لسد حاجاتهم.