تبدأ الأسبوع المقبل أربع جهات حكومية في محافظة القنفذة في تنفيذ مشروع شامل ومتكامل يستهدف الحد والقضاء على ظاهرة الكتابة على الجدران والممتلكات العامة بالمتنزهات والمباني الحكومية، وتخصيص موقع يتمكن من خلاله الشباب من ممارسة هواياتهم دون الإساءة لجمال المدينة بإشراف من محافظة القنفذة بإمارة منطقة مكةالمكرمة. وقد وجه محافظ القنفذة فضا البقمي، بلدية المحافظة، وإدارة التربية والتعليم، والشرطة، وبرنامج المدن الصحية، بإعداد مشروع متكامل لمحاربة هذه الظاهرة يتضمن إزالة هذه الكتابات، وتوعية الشباب والنشء بأضرارها وسلبياتها، وتوجيه المحلات التجارية بعدم بيع بخاخات البوية للشباب والمراهقين إلا بعد التأكد من عدم استخدامها في العبث بالممتلكات، وتخصيص مواقع بالمدينة يتمكن من خلالها الشباب من تفريغ هواياتهم بها. كما وجه بتنفيذ حملة شاملة يشترك فيها الشباب وطلاب المدارس لنظافة المدينة، وإزالة الكتابات، ومشاركة مجموعة من المختصين بتقديم محاضرات توعوية للشباب لتوعيتهم بسلبيات هذا السلوك، والذي يعكس مظهراً غير حضاري لا يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا، وأهمية المحافظة على الممتلكات العامة وأن يكونوا أعضاء فاعلين بمجتمعهم بإزالة أي أذى قد يشاهدونه من واقع الرغبة والدافع النفسي. كما تضمن توجيه المحافظ قيام الجهات الأمنية بمتابعة كل من يعبث ويسيء لهذه الممتلكات بالكتابة أو الرسوم أو الصعود بالسيارات على الأرصفة، وتطبيق النظام بحقه. وقال المرشد الطلابي عبده المغربي إن ظاهرة الكتابة على الجدران انتشرت مؤخرا في كثير من المواقع والمحافظات وذلك بجدران المدارس والمنازل، بل حتى إن المتنزهات وحاويات النظافة واللوحات الإرشادية لم تسلم من ذلك، وإن توجيه محافظ القنفذة بإشراك هذه الجهات مع المجتمع والإعلام في محاربة هذه الظاهرة سيكون له أثر كبير في الحد من هذه الظاهرة غير الحضارية فهي تُعطي انطباعاً سلبياً عن أي مجتمع تظهر فيه. وأضاف إن الدور الأكبر يبدأ من الأسرة بتوجيه سلوك أبنائهم والاقتراب منهم، وفتح قنوات الحوار معهم، فالشاب حينما لا يتمكن من إبداء رأيه بحرية يعبر عن نفسه بالكتابة على الجدران، مشيرا إلى أن توعيته بأضرار هذه السلوكيات ومشاركته في إزالتها سيعمل على تحويله من شاب يهدم ويخرب إلى شاب يساعد ويساهم في تنمية المكان والمحافظة عليه.