تشهد أسواق الذهب في مدينة الرياض منذ بداية عيد الفطر المبارك وحتى الآن، حركة نشطة أسهمت في إنعاش مبيعات المشغولات الذهبية، وفقا لما أكده مستثمرون في القطاع. وأوضح عدد من المستثمرين في أسواق الذهب ل «عكاظ» أن مبيعات الذهب خلال هذه الأيام أفضل من نفس الفترة من العام الماضي، بما يفوق 20 في المئة، مشيرين إلى أن مبيعات الذهب في وتيرة متصاعدة في كل مناطق السعودية، لافتين إلى أن مبيعات عيد الفطر ارتفعت بنسبة تصل إلى 30 في المئة عن المبيعات الاعتيادية. وأوضحوا أن مبيعات الذهب على مستوى المملكة في تصاعد، مشيرين إلى أن الارتفاع الموجود في نسب المبيعات يقابله انخفاض في سعر الذهب بما يعادل 30 في المئة عن الماضي من الفترة ذاتها. وقال محمد الرميزان، صاحب محل لبيع وتسويق الذهب، إن أسعار الذهب خلال هذه الفتره شجعت الكثيرين على الشراء، إذ كان سعر الكيلو 205 آلاف ريال العام الماضي، بينما يبلغ حاليا 165 ألف ريال، مشيرا إلى أن سعر الجرام من عيار 21 بلغ 141 ريالا للجرام في حين كان العام الماضي في شهر رمضان بنحو 180 ريالا، بما يعادل انخفاضا ب40 ريالا للجرام الواحد، متوقعا أن يحافظ الذهب على أسعاره بالمعدلات ذاتها التي يتذبذب عليها خلال الفترة المقبلة. وحول نشاط مبيعات الذهب ما بعد أيام العيد قال محمد الحسيني، إن موسم رمضان وما بعده يعد من أقوى الأشهر مبيعا نتيجة عودة مناسبات الأفراح واستكمالها، إضافة إلى الهدايا الثمينة، التي تعتبر أعلى مبيعا من شهر رمضان، ولا سيما في ظل تراجع أسعار الذهب وصحوة الناس بقيمة الذهب باعتباره فرصة استثمارية وخزينة لوقت الشدة. من جانبه، أوضح أحمد الموسى، أحد أصحاب محلات بيع الذهب، أن شهر رمضان وما بعده من أيام عيد الفطر حتى عيد الأضحى تنشط فيه الحركة الشرائية بشكل ملحوظ نتيجة توجه الناس إلى شراء الهدايا وتحويل العيديات النقدية إلى معدن الذهب، ولا سيما أن تراجع أسعار الذهب في شهر رمضان للعام الجاري عن الفترة ذاتها في العام الماضي أسهم في زيادة المبيعات بنحو 30 في المئة، وبالتالي ساعد على تحسن حركة البيع والشراء بعد فترة طويلة من الركود أصابت السوق. وقال رجل الأعمال عبدالله سعيدان إن الارتفاعات الماضية في أسعار الذهب أدت إلى توجه رؤوس الأموال إلى المعدن الأصفر كخام (سبائك)، بينما الانخفاض الحالي أسهم في توازن السوق وإرجاع حركة مبيعات الحلي والذهب المصنع، مستدركا أنه من الصعوبة تقدير حجم مبيعات الذهب خلال الفترة الراهنة، نظرا لعدم وجود جهة تعمل على حصر مبيعات السوق، لأن خروج مجلس الذهب العالمي من السوق أفقد المهتمين والمستثمرين في القطاع التقارير والإحصائيات الدقيقة.