تراجع الذهب عن أعلى مستوياته في شهرين الذي سجله في وقت سابق أمس، مع ارتفاع الدولار لكن المعدن النفيس ما زال في طريقه إلى تسجيل أكبر مكسب أسبوعي في شهر، ويستمر المستثمرون في تغطية مراكز مكشوفة ومع إقبال فعلي قوي في الصين. وقال محللون «إن اختراق الذهب لمستويات فنية مهمة زاد من الإقبال على شرائه رغم أن الاتجاه الصاعد الذي شهده الأسبوع الماضي فقد قوة دفعه فيما يبدو. وارتفع الذهب في السوق الفورية إلى أعلى مستوياته في شهرين عند 1372.51 دولار للأوقية (الأونصة) في وقت سابق من الجلسة ثم تراجع إلى 1360.01 دولار للأوقية منخفضا 0.4 في المئة بحلول الساعة 0944 بتوقيت جرينتش. وارتفع المعدن بنحو 3.5 في المئة حتى الآن هذا الأسبوع. وخسرت عقود الذهب الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر (كانون الأول) 0.1 في المئة إلى 1360.40 دولار للأوقية. ومحليا يشهد سوق الذهب في عدد من المناطق وخصوصا في المدينةالمنورة، حالة من الجمود والكساد، رغم موسم الأفراح والزواجات وإجازة عيد الفطر، حيث عرفت المشغولات الذهبية انخفاضا ملحوظا في أسعار البيع والشراء. وقال محمد بكري، صاحب محل بيع مجوهرات ل «عكاظ»: إن أسعار الذهب في هبوط حاد وليس في ارتفاع كما يقول البعض، وهي لاتتأثر بالمواسم، بل تتأثر بالاقتصاد العالمي بالدرجة الأولى، مشيرا إلى أن سعر الجرام وصل 155 ريالا. ورأى أن السوق يشهد حالة من الركود منذ موسم رمضان وحتى الآن، معتبرا أن هذا الأمر مستغرب في مثل هذه الأيام، مرجعا السبب في ذلك إلى تراجع نسبة زوار المدينةالمنورة مقارنة بالعام الماضي. أما محمد أحمد، صاحب محل مجوهرات فأشار إلى أن سوق الذهب يشهد انخفاضا ب 20 في المئة. وقال «كنا نتوقع إقبالا كبيرا من جانب المعتمرين والزوار على شراء المصوغات الذهبية، بفضل انخفاض الأسعار الذي يسجله المعدن الأصفر عالميا، ولكن حصل عكس المتوقع بسبب نقص عدد الزوار منذ شهر رمضان». ومن جهته، رأى عبدالعزيز المهري أحد العاملين في محلات بيع الذهب، أن أسعار الذهب في هبوط وهي شبه ثابتة منذ أشهر. وقال: إن الجميع كان يأمل في انتعاش السوق منذ رمضان ولكن حركة البيع والشراء بقيت متجمدة.