تشهد أسواق الذهب في منطقة الباحة انتعاشًا وإقبالًا على الشراء حيث عزا أصحاب محلات الذهب الإقبال إلى انخفاض أسعار الذهب خاصة مع اقتراب فترة الصيف وما يصاحبها من مناسبات وأفراح. وقال تاجر الذهب سعد صالح: إن انخفاض الأسعار ساهم في الإقبال على الشراء بنسبة تزيد على 30%، لافتًا إلى أن الفترة الحالية عادة ما تشهد عددًا من المناسبات من بينها الزواجات وخصوصًا مع اقتراب موسم الزواجات كما أن هناك مَن يشتري الذهب للاستثمار على المدى البعيد، مستغلًا انخفاض الأسعار. وقال محمد المهري: إن هناك إقبالًا على الذهب مع انخفاضه وأن هناك طلبًا كبيرًا على شراء الذهب من المحلات مع الانخفاض زادت مبيعات الشراء وقل البيع حيث يشترى الجرام ب165 ريالًا ويباع ما بين 185 إلى 190 ريالًا للجرام بعد أن وصل إلى 230 ريالًا في الشهور الماضية وأشار المهري إلى أن الإقبال على شراء الذهب ارتفع بنسبة كبيرة كون الفترة الحالية تشهد انخفاضًا وكذلك أن هذا الانخفاض فرصة لأصحاب المناسبات والزواجات ويقول عبدالرحمن محمد بائع الذهب: إنه من الصعب التكهن بارتفاع أو انخفاض الأسعار خلال الفترة المقبلة، بسبب التجاذبات في الأسواق العالمية، إضافة إلى سياسات المصارف المركزية النقدية التي ستؤثر في الأسعار. من جانبه أوضح المستثمر وخبير بأسواق المعادن الثمينة عبدالعزيز الرحيلي: أنه بإغلاق الأسواق يوم الجمعة الماضي وصلت أسعار أونصة الذهب لما دون ال1500 دولار وهي منطقة دعم نفسي وفني مهمة كان الذهب قد غادرها منذ حوالى العامين وبالتحديد سبتمبر 2011..ويعتقد الآن كثير من المحللين الفنيين أن الذهب في حال عدم تماسكه ورجوعه فوق مستوى ال1550 دولار للأونصة الأسبوع المقبل فإنه متجه لا محالة لمنطقة ال1400 دولار. وفي الحقيقة يعزى هذا النزول القوي في يوم واحد لأسباب فنية بحتة حيث إن كثيرًا من أوامر وقف الخسارة لدى المستثمرين قد وضعت عند مستوى ال1500 دولار وحيث إن حركة البيع والتسييل قد أدت لملامسة هذا المستوى فبالتالي زاد زخم البيع وأدى للإغلاق اليومي المخيب لكثير من المستثمرين. وعلى الأمد البعيد فإن تحسن أرقام البطالة في أمريكا وعودة الانتعاش الجزئي للأسواق الأمريكية والأوروبية هي مؤثرات تؤدي بالمستثمرين الكبار للعودة لتلك الأسواق مما يجعلهم يتخلون عن مراكز قائمة في أسواق المعادن والإقبال على مخاطر الأسواق المالية والعقارية بشكل عام.