يشهد 145 محلا تجاريا لبيع الذهب بسوق الأحساء إقبالا لافتا خلال الأيام الخمسة الأواخر من شهر رمضان مع اقتراب عيد الفطر المبارك وكثرة الإهداءات في هذا الموسم، ويأتي ذلك بعد فترة هدوء أصابت السوق مع بداية رمضان. وأكد بائعون في قطاع الذهب الارتفاع الملحوظ لمبيعاتهم في السوق المحلية خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان بعد انخفاض في حجم المتسوقين خلال بداية الشهر لانشغال الناس برمضان والتسوق لمقاضيه، وأوضحوا أنه كلما اقترب موسم العيد يرتفع مؤشر المبيعات بسبب رغبة بعض المسافرين في اقتناء هدايا من الذهب، مشيرين الى أن أسعار الذهب مستقرة ولم تشهد ارتفاعا أو انخفاضا، حيث تراوح سعر عيار 24 خلال الفترة الماضية بين 190 و 195 ريالا. وقال المستثمر محمد بن ناشي إن محلات الذهب في الأحساء والمملكة عامة شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعار الذهب مع بداية السنة حيث ان الأسعار غير مستقرة فمعالمه ليست واضحة في ظل تذبذب أسعاره عالميا، مشيرا الى أن سعر الجرام الخام غير المصنع «عيار 24 قيراط» انخفض من 220 إلى 195.48 بينما وصل سعر الجرام المصنع 22 قيراط 179 ريالا. وأوضح محمد السيد أن الأيام الأخيرة من شهر رمضان تحولت إلى طوق نجاة بالنسبة لأصحاب محال الذهب للمبيعات الفردية، حيث يكثر الإقبال على الذهب قبل عيد الفطر ويساعد المحلات لإنعاش خزائنها التي طالما عانت من الخواء لفترات طويلة. وكشف محمد الملحم أن معظم المصانع تربط إصدار الموديلات الحديثة من الذهب، بقرب حلول الأعياد والإجازة الصيفية التي تعد من أطول المواسم تحقيقا للأرباح، وذلك لتشكل عاملا يجذب العملاء بشكل أكبر إلى اقتناء الذهب، وهو الأمر الذي تراهن عليه بعض المصانع، التي تركز وبشكل كبير على توقيت نزول الموديلات، التي أصبحت عاملا لا يستهان به في زيادة إقبال الزبائن على الشراء. وقد ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية أمس بعد أن هبطت الى أدنى مستوى لها في أسبوع ونصف في الجلسة السابقة عندما ثبطت بيانات قوية لمبيعات التجزئة في الولاياتالمتحدة الآمال في أن يتخذ البنك المركزي الأمريكي المزيد من الإجراءات لتحفيز الاقتصاد. وصعد سعر الذهب للمعاملات الفورية 3ر0 بالمائة الى 61ر1601 دولار للأوقية بعد أن هبط الثلاثاء الى 10ر1594 دولار وهو أدنى مستوى له منذ الثالث من أغسطس.