دعت رابطة العالم الإسلامي قادة الأمة الإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، وهيئة الأممالمتحدة، ومجلس الأمن الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان في العالم، للإسراع في نجدة شعب سورية التي تتعرض لمجازر دموية متواصلة لم يشهد التاريخ لها مثيلا. جاء ذلك في بيان عاجل أصدره الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام للرابطة، وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة، أكد فيه أن رابطة العالم الإسلامي والهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية التابعة لها تستنكر أشد الاستنكار الجرائم التي يرتكبها النظام السوري بحق شعبه. وأضاف: إن رابطة العالم الإسلامي تدعو إلى إجراءات إسلامية عالمية عاجلة لإيقاف جرائم النظام السوري وردع حلفائه الذين دخلوا إلى أراضي سورية لقتل شعبها، وفي مقدمتهم حزب الله وميليشيات عراقية طائفية. وأشاد بموقف المملكة من الأحداث الجارية في سورية وبمواقف الدول التي تقدم العون لأهلها، وتعمل على رفع مظلمتهم إلى المؤسسات الدولية، وحشد الرأي العام العالمي إلى جانب الحق ونصرة المظلومين. ودعا الدكتور التركي المنظمات الإغاثية الإنسانية لتقديم العون العاجل لشعب سورية المنكوب. ومن جانبه، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن قلقه العميق من أنباء استخدام أسلحة كيمائية قرب العاصمة السورية دمشق، ويدعو الأممالمتحدة للتحقيق. ودعا الأمين العام الحكومة السورية إلى السماح بوصول فريق المفتشين الدوليين التابع للأمم المتحدة للمنطقة التي وقع فيها الهجوم للتحقيق حول هذه التقارير، والتي في حالة ثبوتها تشكل تصعيدا خطيرا للنزاع في سوريا، لما يمثله استخدام الأسلحة الكيمائية من انتهاك خطير للقانون الدولي والإنساني. كما تواصلت ردرد الفعل الدولية أمس على المجزرة الجديدة التي ارتكبها النظام السوري ضد شعبه باستخدام الغاز وقتل المئات في هجوم بالأسلحة الكيماوية .. حيث قالت فرنسا إنه سيكون على المجتمع الدولي أن يرد بالقوة إذا ثبت أن قوات النظام السوري شنت هجوما كيماويا على المدنيين. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لشبكة ((بي.إف.إم)) التلفزيونية الفرنسية: «يجب أن يرد المجتمع الدولي بالقوة في سوريا لكن إرسال قوات على الأرض غير مطروح». وأضاف أنه إذا كان مجلس الأمن الدولي لا يستطيع اتخاذ قرار فإنه يجب اتخاذ قرار بطرق أخرى، ولم يدل بمزيد من التفاصيل. ومن جهته، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس أن «كل الخطوط الحمراء» تم تجاوزها في سوريا وانتقد عدم تحرك المجتمع الدولي بعد أن اتهمت المعارضة السورية القوات الحكومية باستخدام الغاز وقتل المئات في هجوم بالأسلحة الكيماوية. وقال رئيس الوزراء الأسترالي كيفن راد: «شاركنا في توجيه رسالة من مجلس الأمن الدولي إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نطلب فيها نشر مفتشين أسلحة للتأكد من الحقائق». وأضاف أن استخدام أسلحة دمار شامل في أية ظروف هو أمر غير مقبول ولا يمكن التسامح معه. كما طالب وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله أمس أن تسمح سوريا لخبراء الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة بالتحقيق في مزاعم أن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية في هجوم على المدنيين.