تشهد ساحات بعض الأسواق في جدة سيناريوهات مغسلي السيارات والذين يدمرون أسفلت الشوارع نتيجة غسل السيارات على جنبات الشوارع الحيوية وفي ساحات الأسواق. وأجمع عدد من سكان جدة على أن هذه الظاهرة تنمو باستمرار وأن الأفارقة الذين يمتهنون غسل السيارات يجلبون مياه الغسيل من السماجد القريبة من مواقعهم وأن عبوة الصابون الواحدة تغسل نحو مائة مركبة، داعين الجهات المختصة إلى إيقاف نشاط هؤلاء الذين يدمرون طبقة الأسفلت في الشوارع، ويعملون حتى ساعات متأخرة من الليل وخاصة في جنوبي جدة وفي الساحة القريبة من مستشفى العيون وفي بعض المواقع الحيوية الأخرى. وأضاف الأهالي أن أعداد الأفارقة الذين يعملون في غسل السيارات يزداد في مواقع عديدة بجدة حيث تجدهم في كل حي من أحياء العروس سواء عند الأسواق أو في وسط المدينة أو حتى عند المحاكم والأحياء الشعبية وتصدر منهم العديد من السلبيات مثل هدر المياه العذبة التابعة للجوامع الكبيرة وكذلك تشويه الشوارع العامة والمرافق الحكومية من خلال ممارسة مهنتهم غير المصرح بها لهم بممارستها. وبالقرب من حراج سوق الأمير متعب تجدهم يتسابقون للظفر بالزبائن قبل توقّفهم بمركباتهم من أجل التسوق، بينما انتقد محمد داخل ما ينتهجه عدد من العمالة الأفريقية وهم يقومون باستغلال فتح دورات مياه المسجد المجاور لسوق الأمير متعب على سبيل المثال وليس الحصر من خلال قيام بعضهم بتعبئة الجوالين من المياه المخصصة للوضوء وللمصلين حيث يجمعون الجوالين في عربة ويقومون بتعبئتها من المسجد دون رقابة أو رادع حيث إن مياه الوضوء داخل دورات المساجد خصصت للمصلين وليس لإغراق الشوارع بها من قبل تلك العمالة التي قد تتسبب بمشكلات لا حصر لها مع مرور الوقت نظرا للتزايد الكبير في أعدادهم عاما بعد عام. وفي حي المحجر بالقرب من مستشفى الملك عبدالعزيز تشاهدهم هناك بالمئات وإلى وقت متأخر من الليل مسببين الإزعاج والخوف لسكان تلك الأحياء الشعبية. من جهته، ذكر أحد العمال الأفارقة في شارع المحجر أن علبة صابون واحدة يقوم كل خمسة منهم بالمساهمة في دفع ثمنها الذي لا يتجاوز العشرة ريالات ويقومون بالتناوب على أخذ كمية قليلة من تلك العلبة ووضعها في جالون الغسيل حيث إنها شديدة التركيز، مؤكدا أن العلبة الواحدة تكفي الخمسة أشخاص لغسيل حوالي 100 سيارة بواقع عشرة ريالات للسيارة الصغيرة و15 ريالا للسيارات العائلية مؤكدا أن عملهم يتركز من بعد العصر وحتى صلاة الفجر. ورصدت عدسة «عكاظ» العشرات من الأفارقة وهم ينتظرون زبائهم أمام المحكمة الإدارية بجدة بشكل يومي منذ الصباح الباكر، والمؤسف أن الإقبال يكون عليهم بشكل كبير بسبب رخص ثمن الغسيل عندهم مقارنة بأسعار الغسيل في مغاسل السيارات بينما يلجأ إليهم بعض المراجعين للمحكمة لأنه لا يحب الانتظار عند المغاسل بحيث يقوم بإنهاء مراجعته بعد الاتفاق مع أحدهم لغسيل سيارته ريثما يعود من المحكمة فيجدها جاهزة تنتظره. بدورها، أكدت جوازات محافظة جدة في أكثر من مرة بأن حملاتها الفردية أو المشتركة مع بعض الجهات الأخرى مثل أمانة جدة والدوريات الأمنية مستمرة على غسالي السيارات والمتخلفين من مجهولي الهوية لمخالفتهم لنظام الإقامة وتشويههم للمنظر العام بالطرقات والميادين العامة حيث تقوم دوريات الجوازات بضبط الغسالين المخالفين ويكون دور الأمانة مصادرة أدوات الغسيل التي يستخدمها الأفارقة المخالفين في غسيل السيارات.