منذ سنوات وأهالي قرية دالج شمالي رجال ألمع، يتطلعون إلى إعادة سفلتة الطريق المتفرع عن الطريق العام والمؤدي إلى قريتهم، ويخترقه أكبر أدوية رجال ألمع وهو وادي حلي، لكن مطالبهم لم تجد آذانا صاغية من الجهات المختصة. ويطالب الأهالي بوضع الحلول العاجلة والمناسبة جراء انقطاعهم وعدم قدرتهم على الوصول لمنازلهم بسبب جريان سيول وادي حلي أثناء هطول الأمطار، حيث يصبحون في عزلة عن قريتهم، داعين إلى وضع حلول مناسبة للحد من انقطاع التيار الكهربائي المتكررة عن قريتهم، خاصة في فصل الصيف، مطالبين رئيس المجلس البلدي والأعضاء بالوقوف على وضع القرية ورصد ملاحظاتهم، والتدخل السريع لإنهاء معاناتهم. وأوضح ل«عكاظ» شيخ قبيلة شحب سلطان بن علي سعيد أن الطريق المؤدي إلى قرية دالج أصبح ضيقا ومتهالكا، وتسبب في إلحاق الضرر بالعديد من المركبات نتيجة للتشققات التي أصابت الإسفلت إلى جانب منعطفاته الكثيرة التي تسببت في كثرة الحوادث المرورية التي تشهدها القرية. وطالب بلدية المحافظة بدراسة احتياجات المواطنين وخاصة فيما يتعلق بإقامة جسور أو إنشاء «مزلقان» يسهل للمواطنين عبور الطريق دون أن يشعروا بأي خوف أثناء هطول الأمطار وجريان السيول، حيث إن المواطنين يحتجزون جراء هطول الأمطار وجريان الوادي، لافتا في الوقت ذاته إلى أن هناك العديد من المنازل والقرى لم تصلها خدمات البلدية وخاصة سفلتة الطرق وإضاءة الشوارع، منتقدا تنفيذ بعض المشاريع التي نفذتها البلدية في القرية، واصفا بعضها بأنها كانت عشوائية ودون دراسة. وطالب شركة الكهرباء بسرعة التدخل ونقل تلك الأعمدة التي زرعت في شوارع القرية، والتي قد تتسبب في وقوع حوادث مرورية لا سمح الله. وقال: «هناك العديد من أعمدة الكهرباء زرعت في منتصف الشارع الذي يخترق القرية دون أن تكون هناك مراعاة لسلامة مستخدمي الطريق». خارج الخدمة وطالب كل من سامي الزيادي، وعمر أحمد، وإبراهيم سلطان آل مجم، شركات الاتصالات بإيصال الهاتف الثابت وخدمة الإنترنت لمنازلهم، مشيرين إلى أن خدمة الهواتف في القرية معدومة تماما، وما زالوا ينتظرون مشروع إيصال خدمة الهاتف الثابت والإنترنت لمنازلهم، مشيرين إلى أن بعض الشركات المشغلة لخدمة الهواتف النقالة لا يمكن أن تؤدي الخدمة بالشكل المطلوب، مشيرين إلى أن هناك العديد من المقابر لم يتم تسويرها من قبل بلدية المحافظة على الرغم من المطالبات المستمرة بتسوير هذه المقابر، لافتين إلى أنه في حالة مراجعهتم المستمرة للبلدية تتم إفادتهم بأن طلبات تسوير المقابر تأتي ضمن أولويات الطلبات، وقالوا: «بالرغم من تلك الوعود التي نسمعها من البلدية إلا أنه لم يتم تسوير تلك المقابر التي مضى عليها عشرات السنين». انطفاءات متكررة وطالبوا بتكثيف جولات عمال النظافة على القرية مؤكدين أن هناك العديد من النفايات تتراكم أمام المدارس والمنازل عدة أيام دون أن يكون هناك تدخل من قبل عمال النظافة لرفع تلك النفايات حيث تنبعث منها الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف.وأبدوا تذمرهم من الانطفاءات المتكررة للكهرباء، مؤكدين أنها تسببت في إلحاق تلفيات كبيرة في أجهزتهم الإلكترونية فضلا عن تعطل أجهزة التكييف وتبريد المواد الغذائية، واللحوم والفواكه، مؤكدين أنه في حالة وقوع عطل في أحد المحولات الكهربائية فإن إصلاح العطل يستغرق وقتا طويلا يمتد لأكثر من أربع ساعات. مطالبين شركة الكهرباء بعسير بإنشاء مكتب للطوارئ يكون قريبا من قرية دالج ويساهم أيضا في إصلاح بعض الأعطال الكهربائية في القرى القريبة، وبما يضمن إصلاح العطل في الوقت المحدد. أولويات الطلبات واعترف أحمد زايد عضو المجلس البلدي بنقص الخدمات البلدية الخاصة بقرية «دالج» من سفلتة وإنارة وتسوير المقابر، مشيرا إلى أن طلبات الأهالي مدرجة ضمن خطط ومشاريع البلدية في الميزانيات المقبلة، مبينا أنه سوف تتم مناقشة تلك الطلبات في المجلس البلدي، مؤكدا أن البلدية سوف تقوم بدراسة طلبات الأهالي ووضعها ضمن أولوياتها في الميزانيات المقبلة، وبما يكفل توصيل الخدمات البلدية في أسرع وقت.