يتطلع أكثر من 5000 مواطن من سكان عدد من بلدات وقرى روام (شمال محافظة رجال ألمع)، إلى إعادة سفلتة الطريق المؤدي إلى بلداتهم والمتفرع عن الطريق العام الذي تقدر مسافته بأكثر من 7 كيلو مترات تقريبا، فضلا عن إنشاء مركز للإمارة وآخر للدفاع المدني والهلال الأحمر وطوارئ الكهرباء، وانتقدوا تأخر تنفيذ مشروع المجمع التعليمي للبنات الذي استغرق تنفيذه أكثر من 7 سنوات، مشيرين إلى أن المقاول المنفذ للمشروع ترك تنفيذه أكثر من مرة، واستغربوا صمت إدارة التربية والتعليم حول تهاون المقاول في تنفيذ المشروع. في البداية تحدث ل«عكاظ» علي محمد آل مقطوف (60 عاما، من سكان البلدة) قائلا ان الطريق المؤدي إلى بلدة روام ضيق ومتهالك وتسبب في الحاق الضرر بالعديد من المركبات نتيجة للتشققات التي أصابت الأسفلت إلى جانب الضغط الكبير عليه من قبل مستخدمي الطريق، مشيرا إلى أنه ونتيجة لوقوع البلدة على مشارف وادي حلي أحد أكبر أودية رجال المع فإنه أثناء هطول الأمطار وجريان السيول فإن ذلك يتسبب في صعوبة عبور المواطنين للوادي، فضلا عن استئجار المعدات الثقيلة التي تقوم بتسوية وتمهيد الطريق على حساب المواطن، وطالب من بلدية المحافظة بدراسة احتياجيات المواطنين وخاصة في إقامة جسور أو عبارات لتصريف المياه تسهل للمواطنين عبور الطريق دون أن يشعر بأي خوف أثناء هطول الأمطار. وألمح إلى أنه سبق أن تقدم الأهالي بطلبات للبلدية بهذا الخصوص إلا أن البلدية وبالرغم من وقوف المختصين لديها على الطبيعة أكدوا أن ذلك في طور الدراسة، لافتا في الوقت ذاته إلى أن هناك العديد من المنازل والقرى لم تصلها خدمات البلدية وخاصة من سفلتة الطرق وإضاءة الشوارع، متسائلا عن دور البلدية في تقديم الخدمات البلدية للمواطن، وانتقد في الوقت ذاته غياب عمال النظافة عن البلدة مؤكدا أن عمال النظافة لا يدخلون البلدة نهائيا في وقت تتمتع بعض القرى التابعة لروام بإرسال السيارات الخاصة بالنظافة لتلك القرى. وقال: للأسف لم يسبق أن قام عمال النظافة بنقل النفايات المنتشرة في البلدة منذ عدة سنين، وسط تجاهل تام من بلدية المحافظة، مشيرا إلى أن المواطنين يقومون بنقل النفايات عبر سياراتهم الخاصة إلى خارج البلدة. وبين أنه لا يعلم السبب في عدم دخول عمال النظافة إلى البلدة وأن البلدية لم تكلف نفسها تسوير بعض المقابر حيث قام المواطنون ومن حساباتهم الخاصة بتسويرها، مؤكدا أن هناك طلبات تقدم بها الأهالي لبلدية المحافظة يطلبون من خلالها تسوير المقابر في بعض القرى، ولكن حتى الآن لم تتخذ بلدية المحافظة أي إجراء إزاء ذلك، مشيرا إلى أن المواطنين استعدوا بتقديم أرض لبلدية المحافظة تكون مقبرة على أن تقوم البلدية بتسويرها وتوفير الإضاءة الكاملة لها. وطالب كل من محمد أحمد سروي، يحيى جابر شتوي شركة الاتصالات السعودية بإيصال الهاتف الثابت وخدمة الإنترنت لمنازل وبلدات روام، مشيرين إلى أن خدمة الهواتف في البلدة لا يمكن الاستفادة منها نهائيا، حتى أن بعض الشركات المشغلة لخدمة الهواتف النقالة لا يمكن أن تؤدي الخدمة بالشكل المطلوب، وأبدوا تخوفهم الكبير من انتشار العمالة المجهولة وخاصة من أصحاب البشرة السمراء الذين ينتشرون بأعداد كبيرة في البلدة، لافتين إلى أنهم يساهمون في نشر وترويج الممنوعات بين أوساط الشبان من المراهقين، وأضافوا أن هؤلاء المجهولين لا يقتصر خطرهم فقط على ترويج الممنوعات بل إن بعضا من منازل المواطنين تعرضت للسطو من قبل هؤلاء المجهولين. من جهتهم، طالب كل من مريع البناوي، وفايع أحمد شتوي، ويحيى جابر مضواح باستحداث مركزين أحدهما للهلال الأحمر والدفاع المدني، مشيرين إلى أن عدم وجود هذين المركزين يعد تهديدا لحياة المواطنين لا سيما في حالة وقوع الحرائق والحوادث المرورية، مؤكدين أن وصول الجهات الأمنية لمباشرة الحوادث والحرائق يستغرق أكثر من ساعة نتيجة لبعد البلدة عن مركز الشعبين، وصعوبة الوصول الى بعض القرى، الأمر الذي يدفع بالمتطوعين إلى التدخل وإنقاذ المصابين في معظم حالات الحوادث التي تشهدها البلدة للأسباب نفسها. فيما أبدى الحسن يحيى البناوي معاناته مع الانقطاع المتكرر للكهرباء وخاصة أثناء فصل الصيف الذي يشهد زيادة في الأحمال، وقد يستمر انقطاع التيار الكهربائي عن القرى والبلدات لأكثر من 5 ساعات متواصلة، وطالب باستحداث مكتب خاص بطوارئ الكهرباء. إلى ذلك، اعترف محافظ رجال ألمع سعيد بن علي بن مبارك بنقص بعض الخدمات الأساسية (البلدية والصحية)، مشيرا إلى أن بلدة روام بحاجة إلى دعم بلدية المحافظة وإدارة الطرق في عسير بالآليات والطاقات البشرية لمواجهة أي طارئ يحدث، مؤكدا أن جميع الطلبات التي تقدم بها أهالي البلدة ستتم مناقشتها مع الجهات المختصة.