فيما لم تقدم بلدية الفرشة أية خدمات للمركز سوى تسوير مقبرتين، ينتظر أكثر من 6 آلاف نسمة من سكان قرى وهجر مركز وادي الحيا في تهامة قحطان جنوب منطقة عسير، العديد من الخدمات البلدية والصحية، وسفلتة الطرق الوعرة التي تربط بين القرى وتنقطع وقت هطول الأمطار وجريان السيول، مطالبين الجهات المعنية بإيجاد حلول عاجلة لإنهاء معاناتهم. وفي هذا السياق، أكد إبراهيم مشعوف، أن أهالي المركز والقرى والهجر التابعة طالبوا منذ سنوات طويلة باستحداث مكتب للخدمات البلدية، إذ يضطرون لمراجعة الدوائر الحكومية في عسير، وبلدية سراة عبيدة، وبلدية الفرشة، كما أن هناك مشاريع للسفلتة والإنارة لم تكتمل، والنظافة متدنية، إذ لا يوجد سوى سيارة نظافة تمر على القرى والهجر مرة في الأسبوع، لافتا إلى أن بلدية الفرشة لم تقدم أية خدمات للمركز سوى تسوير مقبرتين. وبين مشعوف، أن بلدية سراة عبيدة استلمت ميزانية مخططات سكنية في المركز سابقا، وقامت بتخطيط البعض منها وسفلتته، والبقية منها لا تزال مجهولة المصير منذ عام 1429، علما أن مدة التنفيذ حسب العقد 540 يوما، مطالبا المسؤولين في المجلس المحلي بالمحافظة والمجلس البلدي وبلدية الفرشة بضرورة وضع حل عاجل لهذه المشكلة. فيما أكد يحيى ملهوي الحسني، أن المركز الصحي بحاجة إلى بعض التجهيزات الفنية، ومنها تشغيل أجهزة الأشعة التي لها أكثر من عشر سنوات لم تستخدم، وتشغيل قسم الطوارئ حتى الساعة 12 ليلا على الأقل، مشيرا إلى توجيه وزير الصحة رقم 54998 / 30 في 7/ 4 / 1429 المتضمن إقامة مشروع حكومي للمركز ودعمه بما يحتاج حتى يكون مركز طب أسرة نموذجيا، إلا أنه لم ير النور حتى حينه، مؤكدا أن المركز الصحي الحالي لا يوجد به سوى طبيبة ولادة رغم بعده عن المستشفيات، إذ يبعد عن مستشفى الفرشة 65 كلم ذهابا وإيابا. وأضاف الحسني "المعاناة لم تنته عند هذا الحد، بل طالت قطاع الكهرباء، فكثير من القرى والهجر لم تصلها الكهرباء ولا السفلتة، مثل نتاور والَحمرة والمعقر والعوص والمفجر والحني وشيبة، موضحا خطورة الأودية التي تفصل هذه القرى عن المركز أثناء هطول اللأمطار، كما أنها تفتقد لخدمات الاتصال، مؤكدا أن المركز بحاجة إلى فتح مكتب ضمان اجتماعي وجمعية بر، لتخفيف المعاناة على كبار السن والعجزة الذين يتكبدون المشقة والعناء إلى سراة عبيدة عبر طرق تزيد مسافتها على 200 كلم ذهابا وإيابا أكثرها عقبات خطرة، مطالبا الجهات ذات الاختصاص بسرعة التجاوب مع نداءات الأهالي ووضع حد لهذه المعاناة. من جهته، أوضح رئيس بلدية مركز الفرشة المهندس حسن مضواح، ل"الوطن"، أن البلدية تخدم مركز وادي الحيا حاليا في النظافة ومشروع إنارة الأحياء، إضافة إلى ما قامت به من مشاريع التسوير. وستخدم البلدية جميع القرى والهجر التابعة للبلدية خدميا وفق الإمكانات المتاحة. فيما أكد مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير، ل"الوطن"، أن مبنى المركز الصحي بوادي الحيا حكومي وقديم، وأدرج مشروع إنشاء مركز صحي جديد ضمن المرحلة الرابعة لإنشاء مباني ومراكز الرعاية الصحية بمنطقة عسير، لافتا إلى أن متوسط عدد المراجعين يوميا للمركز يبلغ 130 مراجعا من سكان المركز والقرى والهجر التابعة له، والبالغ عددهم 6360 نسمة. وبين أن مستشفى الفرشة والذي تتوفر به جميع الخدمات المساندة يبعد عن المركز 30 كلم عبر طريق مسفلت. وعن القوى العاملة بالمركز، أشار النقير إلى أنه يوجد بالمركز طبيبان مقيمان وثلاثة ممرضين وفني وبائيات وفني مختبر وإداري وأربعة سائقين وأربعة حراس.