تعد دحلة الرشد أشهر دحلة في مكةالمكرمة في الوقت الحاضر وتقع في حي المسفلة، وتعتبر المنفذ الرئيسي لجبل الشراشف، لكن في الوقت الحالي ولما لها من مكانة قديمة في مكة وتستقطب كثيرا من ضيوف بيت الله ومركزيتها، فإن الدحلة تشهد انتشار العمالة المخالفة والباعة المتجولين الذين استغلوا بقاء المعتمرين في مكة في البيع وعرض خضروات وفواكه غير صحية وكتموا أنفاس الدحلة بالمخالفات التي تختفي فجأة بوسط أزقة الدحلة وأعالي جبل الشراشف إذا جاء الرقيب عليها في منظر مدروس و مكرر مرارا وتكررا. «عكاظ» وقفت على الدحلة ورصدت مظاهر المخالفات التي انتشرت في دحلة الرشد. يقول سالم الفاهمي «الدحلة تشهد جولات رقابية مكثفة من قبل البلدية وغيرها إلا أن العمالة المخالفة مترقبون دوما لأي طارئ، فهم على أهبة الاستعداد إذا شاهدوا سيارة بلدية أو جوازات فلا تجد لهم أثرا سوى إن تعمقت في داخل جبل الشراشف، ورغم أن الدحلة تعتبر من المركزية إلا أنها تمثل شريانا رئيسيا لأشهر جبال مكةالمكرمة جبل الشراشف». فيما أشار محمد قربان إلى انعدام النظافة في المطاعم وشكلها الخارجي فهي إن صنفت فهي مطاعم دون المستوى وتعرف عند أهل مكة بأكل المواسم أي أنه أكل ليس بالمستوى المطلوب وهو يقدم لقاصدي بيت الله من خارج مكةالمكرمة بينما أهل تلك الدحلة والحارات التي بجوارها فإنهم يتجهون إلى داخل مكةالمكرمة للبحث عن المطاعم التي تخضع للرقابة وتهتم بالجودة المأمولة، وللأسف فهي تعمل طوال السنة و«صاجات» هذه المطاعم في الخارج تمر من تتعرض لعوادم السيارات وغيرها من الملوثات. وقد نوه ثامر بكر إلى ضرورة التواجد الصحي في الدحلة، فالخضروات والفواكه أكثر ما يقتنيه ضيوف بيت الله، وللأسف فهي مكشوفة في العراء ونرى الذباب يحط عليها ولا يتم الاهتمام بها حتى إن مصدرها مجهول، مصدرها مجهول العربات المتنقلة دوما مصدرها مجهول ولا نعلم من أين أتوا بكل هذه الكمية الكبيرة من الخضروات والفواكه وللأسف أن يحدث مثل هذا الأمر في الدحلة.